سوريا.. جنى يحيى تخطو نحو جائزة السلام الدولية للأطفال
جنى تأثرت بتجربة صديقة والدتها والتنمر عليها فقررت تقديم الدعم للمرضى

سناك سوري – دمشق
استطاعت الطفلة السورية “جنى يحيى” 15 عاماً، حجز مقعد متقدم للحصول على جائزة السلام الدولية المخصصة للأطفال وذلك بعد انضمامها إليها بمساعدة من مؤسسة جناح أزرق التي رشحت اسمها للحصول على الجائزة.
وقالت “جنى” لـ”سناك سوري”، إن فكرة المبادرة جاءت بعد تأثرها كثيراً بصديقة أمها التي وصفتها بالمناضلة كونها كانت تعاني من تحديات منها التنمر من محيطها بسبب استخدامها وصلة للشعر، لكنهم بعد أن توفيت علموا بأنها كانت مريضة سرطان، الموقف دفع بالطفلة للقيام بالمبادرة وتشجيع غيرها ليكونوا جزءاً منها.
“جنى” بدأت المبادرة بعمر الرابعة عشرة حسب ماذكرت، موضحة أنها لا تعاني من السرطان لكن يبقى عليها جانب إنساني تجاه كل شخص عاش التجربة أولاً باحترامها له، وأن تكون مساند له ومساعدة لحالته والوقوف بجانبه، وأخيراً والأهم أن تكون داعماً معنوياً لهذا الشخص المريض، وختمت حديثها بدعوة الجميع لعدم البخل على بعضهم بمشاعر الدعم لأنها لاتكلف شيئاً.
اقرأ أيضاً: هيثم فليحان… قائد رحلة العلاج من السرطان وبَسمتها
“نسرين حسن” موظفة سابقة في مؤسسة جناح أزرق سبق لها أن التقت بـ “جنى” قالت في حديثها مع سناك سوري أنهم رشحوا اسم الطفلة للمسابقة بعد أن اطلعوا على مبادرتها التي قامت بها بموضوع التبرع بالشعر لأطفال السرطان، حيث بدأت بنفسها وقصت شعرها وذهبت إلى جمعية “بسمة” لمرضى السرطان وسلمتهم الشعر، حيث تواصلت معها يومها ووجدت أن لديها الشخصية والدافع الذي يسمح بأن تترشح للجائزة باسم المؤسسة منذ عدة أشهر.
“جنى” الطفلة التي أبدت تعاطفاً كبيراً مع الأطفال مرضى السرطان ودعمتهم، تستحق الفوز حسب “حسن” وقد صدرت قبل يومين نتائج القائمة النهائية للمرشحين للحصول على الجائزة واسمها بينهم، مؤكدة أن المؤسسة تدعم هذا الترشح لأنه من النادر جداً أن يصل أطفال سوريون لهذا المستوى من الجوائز العالمية، ولأن رسالتها إنسانية ليس لسوريا فقط ويجب أن تصل لكل العالم.
“تمام يحيى” والد الطفلة “جنى” قال في تصريح لـ سناك سوري أنه شجع ابنته كثيراً للتقدم للمسابقة لكنه يأسف أنهم تعرضوا للاستغلال من قبل بعض مصنعي البيروكات منهم من طلب 200- 300 ألف والبعض مليون ليرة سورية، لافتاً إلى أنهم اتصلوا به من شركة لبنانية وقالوا بأنهم يمكن أن يصنعوها بشكل مجاني لكن “جنى” ذهبت إلى جمعية “بسمة” وتبرعت بالشعر للجمعية التي بدورها أوصلت البيروكات للأطفال.
اقرأ أيضاً: “مليون بسمة” لدعم الأطفال المصابين بالسرطان في “سوريا”