الرئيسيةحرية التعتير

الاستغلال والحظر حرما سوريين بتركيا من مصدر رزقهم

600 سوري عادوا من تركيا خلال 72 ساعة بسبب الحظر الشامل

سناك سوري – متابعات

فرضت ظروف الحظر الشامل في “تركيا” لمواجهة فيروس كورونا ظروفاً معيشية صعبة على السوريين المقيمين فيها، ومنهم الطفل “محمد حوراني” 16 عاماً الذي توقف عمله لأسابيع في ورشة لتنجيد المفروشات بولاية “أزمير” التركية.

“حوراني” لم يحصل على أي تعويض أو أجر عن أيام الحظر حسب مانقل عنه موقع “سوريا على طول”، ومثله والده أيضاً الذي لم يذكر الموقع المكان الذي يعمل به ونوع عمله، في حين تلاحق الديون اليوم “عبد الرحمن عبيدة” (اسم مستعار) العامل السوري بمهنة تمديد الكهرباء بنظام المناوبات نتيجة توقف عمله خلال الحظر وهو أب لثلاثة أطفال، مشيراً إلى أنه يفكر بالعودة إلى “سوريا” في حال بقيت ظروفهم المعيشية على هذه الحال ومثله كثيرون من رفاقه، فيما سيضطر “محمد نور الدين” لبيع خاتم زوجته لتأمين مصروف عائلته بعد توقفه عن العمل وإصابته بفيروس كورونا، دون أن يحصل على أجر أو تعويض أيضاً كونه لايملك “إذن عمل” في “تركيا”.

الباحث الاقتصادي “فراس شعبو” أكد أن السوريين في “تركيا” يعجزون في هذه الظروف عن تأمين إيجار منازلهم وفواتير الخدمات، كما المستلزمات الأساسية من الطعام والشراب، إضافة لمشكلة تأمين مصاريف شهر رمضان الحالي وعيد الفطر.

“شعبو” أشار أن شريحة واسعة من السوريين تعمل في” تركيا “بظروف عمل غير سليمة وسيئة، إذ لا يملكون أذونات عمل، ولا توجد منظمات أو نقابات ترعى حقوقهم، لذلك يقعون ضحية العمل لساعات طويلة وبأجر قليل، ليأتي الحظر كارثة بكل ما تعنيه الكلمة.

اقرأ أيضاً: قرار ترحيل سوري انتقد الشرطة والحزب الحاكم في تركيا

رئيس رابطة المحامين السوريين الأحرار التابعة للمعارضة، “غزوان قرنفل” المقيم في “تركيا” قال، إن «600 سوري، ممن يعملون بنظام المياومة، عادوا إلى “سوريا” في غضون 72 ساعة»، وأضاف أن «العامل الحاصل على إذن عمل، ومؤسسته مصرح لها بالعمل في وقت الحظر، فإنه قادر على مزاولة عمله، لكن بعض أصحاب العمل في تركيا يتهربون من منحه للعمال لديهم حتى يتهربوا من دفع الالتزامات المالية التي تترتب عليهم تجاه العامل بموجبها من ضمان صحي واجتماعي وغيره».

مسؤولة الاتصال في اللجنة السورية التركية “إيناس النجار” أكدت أن نصف السوريين في “تركيا” خسروا أعمالهم أو تأثرت مصادر رزقهم بسبب جائحة كورونا، موضحة أن 3% فقط من السوريين المتواجدين على الأراضي التركية يعملون بوظائف رسمية تشمل الأمن الوظيفي والحد الأدنى للأجور والضمان الاجتماعي، في حين لايتمتع غالبيتهم بالحماية التي يوفرها القانون.

اقرأ أيضاً: تركيا تهدد اللاجئين السوريين بالترحيل.. لا تنقل من دون إذن

 

 

.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى