موظف كشف التزوير في مسابقة وزارة الخارجية فتم نقله إلى وزارة الزراعة (شي بيشبه وهن عزيمة الأمة)
سناك سوري-متابعات
تعرض موظف في وزارة الخارجية إلى النقل لوزارة الزراعة، عندما كشف عن موضوع التزوير في مسابقة الخارجية لتعيين موظفين قبل نحو 3 سنوات، وجاء في قرار نقله أن الأسباب مخالفات مسلكية، (شي بيشبه وهن عزيمة الأمة).
صحيفة تشرين المحلية، التي أثارت موضوع التزوير في مسابقة وزارة الخارجية، نقلت عن الموظف الذي لم تذكر اسمه، قوله إنه لا عقوبات في تاريخه المهني سوى عقوبة إنذار واحدة، كانت كيدية تمهيداً لقرار نقله، وأضاف أن قرار نقله غير قانوني كونه عضو لجنة نقابية في الوزارة وقانون العاملين الأساسي يمنع نقل عناصر القيادات النقابية، (يمكن في قانون وفي أقون منو).
الإداري ورئيس اللجنة النقابية سابقاً في وزارة الخارجية “فاطر طريز”، يقول إن من زوروا النتائج وأضافوا علامات 36 متسابقاً لم يتعرضوا لأي سؤال، وأضاف: «الموظف الإداري الذي قام بالتزوير ( م. خ) تم تكريمه ونقله للعمل كمحاسب في السفارة السورية في الأردن، بينما ينتظر الثاني (ع. ه) نقله إلى السفارة السورية في بلجيكا».
اقرأ أيضاً: نقل موظفة تعسفياً بعد اتهامها مدير بتقاضي أموال من المراجعين
تفاصيل التزوير
تقول الصحيفة أن المزورين تمكنوا بشحطة قلم، من إنجاح الراسبين، وترسيب الناجحين، وتضيف أن المخالفات والاستهتار وصل إلى حد ترك الأدلة التي تدينهم خلفهم.
الخارجية أعلنت عن المسابقة عام 2017 لتعيين موظفين كإداريين وليس دبلوماسيين، وتقدم للمسابقة 425 شخصاً، بينما تبين الوثائق التي تقول الصحيفة إنها حصلت عليها (لم تبرزها)، أن عدد المتقدمين ارتفع بعد الامتحان التحريري 12 اسماً.
اللجنة الخاصة بالمسابقة قررت نقل 137 اسماً من المتقدمين للامتحان التحريري، على أساس أنهم ناجحون بالكتابي، لكن بالحقيقة كان عدد الناجحين في كل مواد المسابقة 19 اسماً فقط، «تم اختيار أربعة فقط كناجحين في نتائج المسابقة النهائية، وهم المستحقون للنجاح فعلاً، أما من تبقى، فقد تم العبث بعلاماتهم ووضع علامات إضافية لهم في مادة المعلوماتية ليحققوا النجاح، وتم انتقاء 36 اسماً كناجحين، والوثائق الموجودة لدينا تثبت هذا الكلام»، على حد تعبير الصحيفة.
من المخالفات أيضاً، وفق الصحيفة، إضافة 10 علامات بجرة قلم للمتقدم “أ.م” في مادة الإنكليزي ليحقق علامة النجاح، كذلك تم منحه 20 علامة في المعلوماتية، كذلك تم قبول أحد المتقدمين العاملين في وزارة الداخلية كشرطي، وهذا يخالف شروط إعلان المسابقة “غير موظف”، بالإضافة لعدة مخالفات أخرى.
اقرأ أيضاً: “دمشق”.. تزوير وابتزاز في مديرية المالية!
“أيمن علوش”: ما حصل في المسابقة يظهر الدور الكبير للفاسدين
الوزير المفوض في وزارة الخارجية الدكتور “أيمن علوش”، قال إنه اطلع على الوثائق، ولاحظ وجود شيء غير صحيح، وأضاف أن ما صدر مخالف للنتائج الحقيقية في تسلسل النتائج، «وهذا يدعونا للتساؤل عن أسباب هذه الارتكاب؟ الأمر بحاجة إلى تدقيق وإنصاف للمظلومين الذين لم يحصلوا على حقوقهم، ويجب مساءلة الجهة المسؤولة عن هذه المخالفة للنتائج الحقيقية».
“علوش”، اعتبر أن «ما حصل في هذه المسابقة هو لمعايير شخصية ومحاباة، بما يظهر الدور الكبير للفاسدين الذين يعملون على تشويه سمعة هذه المؤسسة»، ورأى أن «ظلم الناس في مسابقات كهذه يتسبب في تأليب الرأي ضد الوطن ويصف ظلم الناس بالسلوك غير الوطني، لأن الوطن جريح ولا يتحمل المزيد من الأخطاء».
وإن كانت الصحيفة قالت إنها تمتلك الوثائق التي تبرز التزوير، وأيدها في ذلك شخصية مسؤولة في الخارجية مثل “علوش”، فلماذا لم يتم الحديث عن اتخاذ أي إجراء قانوني حول ما جرى، والأهم من كل ذلك أين الجهات الرقابية عن تزوير واضح كهذا ولا يحتاج الأمر أكثر من تدقيق في سجلات ربما تكون متاحة للجميع!.
اقرأ أيضاً: تزوير في مفاضلة التعليم المهني ومساعد مدير التربية يعتبره “خطأ”؟