كمامات ملوثة على قارعة الطرق.. من تحت الدلف لتحت المزراب

الطبيب “أكرم أبو عمر” : رمي الكمامة بالأماكن العامة خطر على البيئة والمحيط

سناك سوري – رهان حبيب

تبدي “سهى الجبر” من أبناء مدينة “السويداء” انزعاجها من منظر الكمامات المرمية في الشوارع والأماكن العام، معتبرة أن هذا مؤشر على أن فرض ارتداء الكمامة كان مزعجاً بالنسبة للبعض، وقد يكون لضرورة الدخول لبعض الدوائر أو الأماكن الطبية فقط، وليس لغاية الوقاية كما هو مفترض.

تقول “الجبر” في حديثها مع سناك سوري:«بعد الدعوات وقرارات منع الدخول للدوائر الرسمية بدون كمامات، تكرر منظر الكمامات المرمية في الشوارع، ولانزال نأمل أن لايتفاقم الموضوع ليصبح المشهد اعتياديا».

استخدام الكمامة لا يختلف عن استخدام المناديل الورقية التي ترمى في سلة المهملات بعد الاستخدام حسب حديث الطبيب المخبري “أكرم أبو عمر”، خاصة أن الكمامات ملوثة بلعاب الشخص الذي يستخدمها  سواء كان سليماً أم مريضاً ولعاب المستخدم حاوي على الجراثيم والفيروسات، معتبراً أن هذه الكمامات ربما تشكل خطراً أكبر في حال عدم إتلافها من المناديل الورقية، لأنها تستخدم لساعات وتكون مشبعة بالميكروبات الممرضة، وفي حال كانت غير قماشية لابد من الانتباه لطريقة التخلص منها دون تعريض البيئة والمحيط للخطر.

اقرأ أيضاً: ريف دمشق: 600 ليرة عقوبة مخالفة السائقين لارتداء الكمامة

يزعج “أبو عمر” مشهد الكمامات على أدراج العيادات والمخابر أو على جوانب الطرقات وبجانب السيارات، فهذه المظاهر تدل على جهل كامل بأهمية الكمامة، مشيراً إلى أن الطريقة السليمة للتخلص منها هي رميها في سلل المهملات المغلقة المخصصة لهذا الغرض، ومن المحاذير هو رمي الكمامات في الشارع أو على الأدراج أو تركها في متناول أيدي الأطفال لأن الطفل لن يقدر عواقب استخدامها وهي ملوثة، ولا يعلم أنها خاصة ولا يجوز استخدامها إلا من قبل شخص واحد».

اقرأ أيضاً: سوريا. ميكانيكي يفرض غرامة على من لايرتدون الكمامة في ورشته

ما يحذر منه الطبيب كان الأجدر بوسائل الإعلام، ومنشورات الجهات المختصة نشره والتوعية به فلا يكفي أن ترتدي الكمامة للوقاية عدة ساعات ثم يتم تحويلها إلى نفايات مؤذية للبيئة مع احتمال أن تكون سبب في نقل عدوى الفيروس لأشخاص آخرين لاسيما عمال النظافة، في الوقت الذي يركز مختصون على ضرورة إتلافها بالقص، قبل رميها لضمان عدم استخدامها بشكل عشوائي والتعامل معها كنوع من النفايات الخطرة على الصحة والبيئة بشكل عام.

اقرأ أيضاً: تعرفوا على بروتوكول استخدام الكمامة لوقاية أعلى من كورونا