الرئيسيةسناك كوروناشباب ومجتمع

في ظل كورونا.. كيف يقضي الأطفال عطلة صيفية بأقل مخاطر؟

هل غيرت كورونا أنماط حياتنا؟.. النوادي الصيفية بين مؤيد ومعارض 

سناك سوري – ولاء شرقاوي

ينتظر الأطفال فصل الصيف من أجل اللعب واللهو بينما ينتظره بعض الأهالي للراحة من أعباء أبنائهم وإرسالهم للعب أو النوادي الصيفية، لكن هذا العام الوضع مختلف مع انتشار فيروس كورونا الذي أثر على خيارات الأهل وأوقعهم في حيرة بين الحفاظ على صحة أبنائهم الجسدية وبين تطوير مهاراتهم وشغل فراغهم الطويل بعد انتهاء الدراسة ولكن هل النوادي الصيفية هي الحل الوحيد أمام الأهل لقضاء عطلة مفيدة وممتعة أم هناك خيارات أخرى ؟.

مع وضد انقسم الأهل..

ازدياد أعداد المصابين بفايروس كورونا جعل “رنا السبسبي” وهي أم ومديرة روضة تتخذ موقفاً رافضاً للنوادي الصيفية، حيث تقول لـ سناك سوري:«الأطفال غير مهيئين للتعامل مع الإجراءات الوقائية، لذلك لم أسجل أولادي بنوادي ولم أفتتح نادي بروضتي هذا العام حرصاً على السلامة العامة».

في الجانب المقابل ترى “بتول زين” 28 عاماً وهي أم، أن العالم لا يجب أن يتوقف على الفيروس والخطر في “سوريا” محدود جداً، لذلك سجلت ابنتها في دورة حساب ذهني، وتضيف : «أعطيتها بعض الملاحظات للوقاية، كأن لا تستعمل أدوات الأطفال الآخرين ولا تعير أدواتها لأحد لتحاشي انتقال الفيروس عبر التلامس».

الأطفال بحاجة للأنشطة الصيفية ويجب توعيتهم

يؤكد المختصون أن ممارسة الأنشطة المختلفة تنعكس ايجاباً على الصحة الجسدية والنفسية للطفل و تسهم في تنمية مهاراته وقدراته، مع الإشارة إلى ضرورة التقييد بالإجراءات الصحية الخاصة بفيروس كورونا، والتي تقع مسؤوليتها على كاهل الأهل ومشرفي النوادي الصيفية على حد سواء.

اقرأ أيضاً:علماء: معظم المصابين بكورونا لا ينشرونه.. والأطفال يصابون بنسب منخفضة

الدكتور وائل الدغلي
الدكتور وائل الدغلي

يقدم “وائل الدغلي” الاختصاصي بطب الأطفال مجموعة من النصائح أبرزها:« ضرورة التعقيم المتكرر لأماكن وجود الأطفال قبل الأنشطة وبعدها، مع تأمين معقمات للأيدي وأجهزة لفحص الحرارة وتخفيف لعدد الأطفال المشاركين، و مراقبة الاطفال بشكل مستمر في حال ظهور أية أعراض مرضية عليهم، وفيما يتعلق بالمسابح أوضح أن العدوى لا تنتقل من ماء المسبح لأنها تحوي مادة الكلور الكفيل بالقضاء على الفيروس».

أما دور الأهل فيتمثل بتوعية أبنائهم حيال الإجراءات الصحية الواجب اتباعها والتي تشمل حسب ” الدغلي” :«تعليم الطفل كيفية غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية بشكل نظامي وتزويده بعلبة معقم صغيرة ومناديل للعطاس وتدريب الطفل على عدم لمس العين أو الأنف والفم بالأيدي وتنبيهه إلى ضرورة الابتعاد بمقدار متر على الأقل من أي زميل وخاصة إن كان بمواجهته تماماً مع طلب الاستشارة الطبية فور ظهور حرارة أو سعال أو تعب عام غير مفسر».

أنشطة العطلة الصيفية ليست خارج المنزل فقط

لا تقتصر خيارات قضاء وقت جيد (نسبياً) خلال العطلة الصيفية على الأنشطة خارج المنزل، وهناك بدائل يمكن للأبوين العمل عليها وهي تطلب تغيراً في نمط الحياة، حسب الاختصاصية التربوية “أليسار الأسعد” التي تقول في حديثها مع سناك سوري : «على الأبوين أن يخلقا جواً من التنظيم في البيت لأن الاستيقاظ والنوم والأكل بشكل عشوائي قد يخلق حالة من الفوضى واللا استقرار مما يؤدي إلى إفراغ سلبي وعدم إدارة للوقت».

وتضيف: «يجب تنظيم اليوم وتخصيص وقت لكل شيء و ملئ أوقات فراغ الطفل بالقراءة أو الأعمال الفنية اليدوية المناسبة لعمره بما فيها الرسم ، كما يمكن الاستفادة من التكنولوجيا بالتعلم عن بعد واللعب شرط آلا يصل الطفل إلى الإدمان على الأجهزة الإلكترونية»، ولفتت إلى أن مساعدة الأم في أعمال المنزل تعزز ثقة الطفل بنفسه ويمحنه شعوراً بالإنجاز والرضا عن الذات، إضافة إلى أهمية ممارسة الطفل للرياضة في المنزل واللعب مع أفراد أسرته الأمر الذي يعزز الروابط الأسرية».

الحياة التي استمرت في سوريا (صحيح بصعوبة) رغم الحرب ستستمر أيضاً في ظل انتشار جائحة كورونا ولكن بالتكييف مع الظروف الجديدة ومعرفة متطلباتها وكيفية التعامل معها يمكن حماية أنفسنا وأبنائنا وتقليل المخاطر إلى أبعد حد ممكن.

اقرأ أيضاً:نق الأطفال والمدير.. معاناة العمل من المنزل خلال فترة الكورونا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى