الرئيسيةحرية التعتير

المخابز: الاتكال على الذمة والضمير في توزيع الخبز لم ينفع

هل تعود الحكومة إلى آلية توزيع الخبز السابقة؟

سناك سوري-متابعات

قال مدير عام المؤسسة السورية للمخابز “جليل إبراهيم”، إنه تم رفع طلب إلى الحكومة لتعديل الكمية المخصصة من الخبز عبر البطاقة الذكية، والعودة إلى الآلية السابقة بالتوزيع في تحديد كمية الخبز بحسب عدد أفراد الأسرة، بهدف منع التلاعب والهدر، (وتقدير الحاجة لكل فرد كيف حتصير؟، معقول يمنحوا الأرغفة بناء على وزن كل فرد؟).

“إبراهيم”، وفي تصريحات نقلها الوطن أون لاين، رأى أن «الاتكال على الذمة والضمير لدى أصحاب المخابز أو المعتمدين لم يجد نفعاً، لمنع التلاعب والغش، ولذلك يجب وضع ضوابط وقرارات صارمة تحدد النسب والكميات لمنع أي تلاعب»، (صباح الخير سيد ضمير، وكمان صباح الخير ست ثقة).

مدير عام مؤسسة المخابز، أكد وجود تلاعب بالأسعار من قبل معتمدي الخبز لجني أرباح غير شرعية على حد تعبيره، موضحاً الأمر بأن «المعتمد الذي يخصص له يومياً 400 ربطة، كمثال، سيكون سعرها 24 ألف ليرة سورية، بسعر 60 ليرة للربطة، ولكنه يبيع الكمية بسعر 40 ألف ليرة، أي بسعر 100 ليرة، وبذلك يحقق ربحاً 16 ألف ليرة، هذا عدا عن نسبة 13 بالمئة، التي سمح له ببيعها خارج البطاقة الذكية».

مقالات ذات صلة

اقرأ أيضاً: وزير التجارة الداخلية يعلن نهاية تكامل ويوضح طريقة توزيع الخبز

الخلل وفق تصريحات أخرى لـ”إبراهيم” للموقع ذاته، يكمن في أن كمية الخبز المخصصة لكل عائلة عبر البطاقة الذكية 4 ربطات يومياً، بينما لا تشتري كل العائلات هذا القدر من الخبز، وأضاف أن عدد قليل من العائلات تشتري 4 ربطات خبز يومياً، وكشف عن أرباح كبيرة تجنيها بعض المخابز الخاصة، حيث أن سعر الطن الواحد من الطحين بالأسواق يصل إلى 600 ألف ليرة على أساس سعر الكيلو غرام الواحد 600 ليرة، بينما تشتري المخابز ذلك الطحين من الحكومة بسعر 18 ألف ليرة للطن الواحد.

وطرح مثالاً عن كيفية تهريب الطحين، قائلاً: «كل 2 طن من الدقيق ينتج عنها 1800 ربطة خبز، وهو ما يعادل فعلياً 450 بطاقة بمعدل 4 ربطات خبز لكل بطاقة، ولكن فعلياً، فإن المخبز لا يقوم بعجن كامل كمية الدقيق، وإنما جزء منها، ويبيع ربطة واحدة أو ربطتين لكل بطاقة، ويقطعها 4 ربطات على الجهاز القارئ، وبالمحصلة فإن المخبز لم يعجن كامل الكمية من الـ2 طن طحين، وإنما جزء من الكمية، وتقوم بتهريب بقية الكمية، وبيعها بسعر 600 ليرة لكل كيلو طحين»، (في اختراع اسمو رقابة معقول ماقدر يعمل شي ليحل هالقصة؟).

وتنص الآلية السابقة لتوزيع الخبز وفق معاون وزير التجارة الداخلية “رفعت سليمان” على أنه «تحصل الأسرة التي عدد أفرادها حتى 3 أشخاص على ربطة خبز واحدة يومياً، وبين 4 إلى 7 أفراد تحصل على ربطتي خبز، وتحصل الأسرة التي يتجاوز عدد أفرادها 7 على 3 ربطات خبز، وبالنسبة للحالات الخاصة الأعزب فهي ستكون عن طريق بطاقات الماستر».

آلية توزيع الخبز تلك لاقت رفض غالبية السوريين وخوفهم من فقدانهم خبزهم المدعوم، وسط حالة الغلاء التي طالت كل الأنواع الغذائية الأخرى، ما دفع بوزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك آنذاك “عاطف النداف” للخروج والتوضيح ثم صدر قرار منح 4 ربطات خبز يومياً لكل عائلة كحد أعلى.

اقرأ أيضاً: فيسبوك السوريين يُغرقُ وزير التجارة بالأسئلة.. طمننا عن خبزنا!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى