إقرأ أيضاالرئيسيةسوريا الجميلةفن

مهندس سوري يبتكر سيارة اقتصادية توفر الطاقة وملائمة للمناطق السياحية

“منذر البوش” لـ سناك سوري: السيارة يمكن أن تشكل فرصة عمل لذوي الحاجات الخاصة

سناك سوري – حلب

انطلاقاً من الحاجة التي فرضتها ظروف الحصار الاقتصادي التي تمر بها البلاد وفقدان المشتقات النفطية اللازمة لعمل السيارات أعلن المهندس “منذر البوش” رئيس مركز تأهيل ورعاية المبدعين في “حلب” عن إطلاق سيارة سياحية هجينة تعمل بالطاقة الشمسية والكهرباء المنزلية.

وتحمل السيارة التي تم تصنيعها في ورشة صغيرة بأدوات بسيطة وبخبرات محلية شابة في مدينة “حلب” مواصفات فنية جيدة حسب ما أكده “البوش” في حديثه مع سناك سوري حيث قال:«وزن السيارة الكلي مع الحمولة 500 كيلو غرام، وحمولتها 200 كيلو، أي أنها تحمل بين الشخصين والثلاثة حسب الوزن، وبإمكانها أن تخدم سيارة لعائلة صغيرة وتبلغ سرعتها القصوى 50 كيلو متر بالساعة، وقوتها 3 حصان، (2200) واط، مشيراً إلى أن السيارة مكشوفة وصديقة للبيئة، لا صوت لها، وتشحن بواسطة ألواح شمسية، وفي حال انخفض شحنها نمدها بالطاقة الاحتياطية الموجودة في المدخرة والموصولة بسلك ناقل يمكن شحنها في أي مكان تتوفر فيه الكهرباء، وتمشي على ثلاثة إطارات تشبه إطارات الدراجات النارية، كما يمكن لنا إجراء أي تعديل أو تطوير عليها حسب الحاجة».

مقالات ذات صلة

ميزات السيارة تسمح باستخدامها للخدمة في الأماكن السياحية مثل المتحلق والقلعة في “حلب” وفي “دمشق” أيضاً والمنتجعات الشاطئية في الساحل السوري، كما يمكن أن تشكل فرصة عمل لذوي الحاجات الخاصة حسب “البوش” حيث يمكن تعديل مواصفاتها بشكل يناسب نوع الإعاقة، لافتاً إلى أنه لايمكن تحديد سعر السيارة بالضبط لكنها ستكون بسعر يقارب سيارة من موديل الثمانينات.

اقرأ أيضاً:“محمد المصري”: لا أريد أن يتحول اختراعي لـ “براءة” أعلقها على الحائط

“البوش” المثقل بهموم براءات اختراعه التي بلغت 12 حتى اليوم يؤكد أنها لم تجد طريقها للتنفيذ على أرض الواقع بالرغم من أهميتها في توفير الكثير من الجهد والمال في حال تم استخدامها ومنها منظومة خاصة بعمل أفران القطاع العام وعنفة لإنتاج الكهرباء منفذة منذ العام 2015 على سد “الباسل” في منطقة “الصفصافة” بمحافظة “طرطوس” والتي تعثر تطبيقها “لأسباب عجيبة” حسب تعبيره.

أعمال واختراعات أخرى تم إنجازها من قبل الشباب العاملين في المركز بعد أن حصلت على موافقة وتمويل وزراء لكنها تعثرت لدى بعض إدارات القطاع العام ولم يتمكن “البوش” من تحريكها قيد أنملة بالرغم من كل الجهود التي بذلها حتى اليوم، لافتاً إلى أن تطبيق التكنولوجيا على أرض الواقع لايمكن أن ينجح بفكرة فردية بل يحتاج للعمل الجماعي المدعوم من الحكومة بالشكل الذي يضمن تطوير الاقتصاد الوطني ودعمه.

يشار إلى أن أغلب الاختراعات التي نفذتها خبرات وطنية محلية لم تجد طريقها للنور وماتزال براءات الاختراع التي حصل عليها أصحابها مجرد شهادات مبروظة ومعلقة على جدران منازلهم .

اقرأ أيضاً:لم تتمكن من دعم اختراعاتهم فقررت أن تخترع لهم نادي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى