أخر الأخبار

40 تريليون ليرة سورية أضرار “سوريا” خلال الحرب…”الله يفرج أحسن شي”

3000 مليار ليرة سورية تكلفة الخطوة الأولى من مرحلة إعادة الإعمار… “الاعمار بيد الله”

سناك سوري – متابعات

أظهر الجرد الأولي لجهود الوزارات السورية في حصر حجم الأضرار التي أصابت البلاد خلال سنوات الحرب أن الأضرار المباشرة بلغت 8.5 تريليونات ليرة، في حين بلغت غير المباشرة 40 تريليون ليرة، أما احتياج الخطوة الأولى من مرحلة إعادة الإعمار فهو يقدر بـ 3000 مليار ليرة سورية.

تكاليف وحاجات إعادة الإعمار عرضها وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس “حسين مخلوف”خلال كلمته في افتتاح ورشة العمل التي أقامتها الوزارة حول “تحديد استراتيجية إعادة الإعمار المادي ومعالجة مناطق السكن العشوائي” مؤكداً خلالها أن هدف الحكومة إعادة كل سوري عزيزاً كريماً إلى منزله، عبر تسارع خطا الفريق الوطني بكل مكوناته.

اقرأ أيضاً: أهالي الرقة ينتظرون من مجالس الإدارة المحلية تسريع عجلة إعادة الإعمار والبناء

“مخلوف” وخلال كلمته التي نقلتها صحيفة الوطن أكد أن دعم المناطق الصناعية التي تم حصرها بـ32 منطقة يتعدى قيمة 4.2 مليارات ل.س، منوهاً بأن حجم الدعم أكبر بكثير، مشيراً إلى تأهيل مناطق متضررة بفعل الإرهاب بشكل جيد بدءاً من البنى التحتية، لافتاً إلى أن هذا الرقم أولي لكنه ينتهي بأن هناك مصادر لإعادة الإعمار غير الخطة الاستثمارية وهناك أيضاً مصادر من المرسوم 37 لهذا الموضوع.

جهود الفريق الحكومي في إعادة الإعمار واجهتها مشكلة حسب “مخلوف” وهي الشريك في ظل ظروف الحرب وقد بدأ تطبيق مرسوم 66 وتعميم إمكانية تطبيقه من الوحدات الإدارية وهو خيار مرتبط بالجدوى الاقتصادية والفنية إلا أنها لن تعمم بشكل مطلق مؤكداً أن هناك جهوداً كبيرة من الفريق الحكومي والتشريعي في معالجة السكن العشوائي تبذل بناء على هيكليات سابقة وحصر وجرد لها وصولاً إلى الإعلان عن مناطق تطوير عقاري.

وعرضت الجهات المشاركة بالورشة خلال جلسة العمل الأولى عرضاً حول منهجية عمل ورشة إستراتيجية إعادة الإعمار المادي ومعالجة مناطق السكن العشوائي والخريطة الوطنية للسكن العشوائي «الواقع والتحديث» وأنماط وأشكال حصر المناطق المتضررة وآليات التوثيق وعرض تجارب وتطبيقات في هذا المجال، كما تناولت حفظ الملكيات العقارية ودور الوحدات الإدارية في المناطق المتضررة، وأولويات التدخل والخطط الحكومية ومصادر التمويل، وقد بين العرض الذي قدمه مدير البنى التحتية والطاقة في هيئة التخطيط والتعاون الدولي “وسام الحلبي” أن الحكومة الصينية تقدمت العام الماضي بمنحة 30 مليون دولار لتمويل تجهيزات لمصلحة الكهرباء والجمارك والإدارة المحلية.

اقرأ أيضاً: ابتزاز متبادل بين روسيا وأوروبا على إعادة إعمار سوريا

تجربة مشروع 66 في “دمشق” قطعت مراحل جيدة حسب مدير الشؤون العقارية “محمد قولي”، مبيناً أن المديرية بانتظار انتهاء أعماله في الوقت والسرعة المناسبة، منوهاً ببدء دراسة تعميم التجربة على باقي الوحدات الإدارية.

عرض وزارة الأشغال العامة والإسكان بيّن أن “الحسكة” تشهد أعلى انتشار في مناطق السكن العشوائي بنسبة 85 بالمئة، ودمشق 37 بالمئة وحلب 17 بالمئة، على حين بلغ عدد مناطق السكن العشوائي 157 منطقة موزعة على ريف دمشق بـ74 منطقة والحسكة 13 منطقة وحلب 22 منطقة وغيرها.
إعادة الإعمار وفقاً لعميد كلية العمارة في “دمشق” “سلمان محمود” ليست عنواناً بل ممارسة وتنفيذ و تتطلب وقف الهدر والفساد وإعطاء الأولويات لمشروعات السكن البديل والمؤقت، وللمهجرين والمدارس والمشافي، مبيناً أنه لا بد من تسليط الضوء على أبرز النقاط في مجال إعادة الإعمار وهي الفساد الذي يجب أن يتوقف بدرجة كبيرة إضافة إلى ضرورة ترشيد النفقات.

مداخلات:
وتركزت معظم المداخلات حول رؤى جديدة لمختلف التوجهات لزوايا إعادة الإعمار لتضمينه الجانب الديمغرافي الذي يجب أن يؤخذ بالحسبان وتجسيد الجانب التاريخي لمراعاة طبيعة البناء بحيث يراعى منه بصمة كل مدينة سورية وكذلك أخذ الجانب البيئي بكل أبعاده وترشيد استهلاك الطاقة ونشر رسالة الوعي بين أبناء الجيل.

مقترحات :
اقترح المشاركون بالورشة تنظيم المناطق القريبة من المناطق العشوائية لمنع امتداد المخالفات إليها، وأن تحافظ المناطق التنظيمية الجديدة على هوية العاصمة “دمشق”، إلى جانب العمل على إعادة الأماكن التي شهدت العديد من المخالفات إلى ما كانت عليه سابقاً، إضافة لتخصيص 30 بالمئة من قيمة الأرض في المساكن العشوائية تذهب للقاطنين، ما يعني تحفيزهم على مغادرة المنطقة وخاصة إذا كانت أملاك دولة والبحث عن سكن بديل.

يذكر أن مايقارب 6 مليون نازح داخلي سوري ومثلهم خارج سوريا يعانون نتيجة خروجهم من منازلهم التي دمرتها الحرب وينتظرون بفارغ الصبر إجراءات الحكومة لضمان عودتهم الآمنة والسريعة.

اقرأ أيضاً: تحديد موعد عودة أهالي داريا والنازحون يواصلون مسلسل العودة من لبنان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى