الرئيسيةتقارير

4 سنوات على فك الحصار.. دير الزور وأهلها يحاولون النهوض

زيارات وفود رسمية وعودة لبعض الخدمات.. أهالي الدير ينتظرون أكثر من ذلك

 سناك سوري – خاص

ماتزال محافظة “دير الزور” تحاول النهوض، بعد 4 سنوات من استعادة الحكومة السيطرة عليها، بعد طرد تنظيم “داعش” منها وفك حصارها عام 2018.

المحافظة شهدت خلال السنوات الأربعة زيارات وفود رسمية عديدة، كان من بينها الزيارة التي قام بها وفد رفيع المستوى في التاسع والعشرين من شهر أيلول العام 2020 بحضور رئيس الحكومة “حسين عرنوس” افتتح خلاله مشروعي الري للقطاعين الثالث والخامس بريف دير الزور الشرقي واللذين يرويان حوالي 15 ألف هكتار من الأراضي الزراعية.

اقرأ أيضاً: جولة حكومية بدير الزور وافتتاح مشاريع ري ووعود بالتنمية

المزارعون في المحافظة وبعد عودة محطات الضخ التي خرجت عن الخدمة منذ العام 2013 عادوا لزراعة أراضيهم، وحراثتها بعد وضع مشروعي الري بالخدمة حسب لقاءات أجراها سناك سوري سابقاً معهم، فيما أعلنت جامعة “الفرات” في السابع والعشرين من شهر نيسان العام الجاري 2021 عن بدء التسجيل للطلاب الراغبين بالسكن في المدينة الجامعية التي عادت لاستقبالهم بعد غيابهم عنها عشر سنوات.

اقرأ أيضاً: دير الزور…بعد إغلاقها 10 سنوات المدينة الجامعية تستقبل 100 طالب وطالبة

في الخامس من شهر نيسان الفائت، و بعد انتظار 4 سنوات، مجلس المدينة بدأ تحركاً لإزالة الأبنية الآيلة للسقوط، حيث باشرت ورشات الشركة العامة للطرق والجسور تنفيذ مشروعها الأول من نوعه لإزالة الأبنية الآيلة للسقوط في أحياء مدينة دير الزور بالتعاون مع مجلس المدينة، وذلك بعد مضي قرابة 4 سنوات على فك حصار المدينة، وبدء عودة الأهالي النازحين إليها.

اقرأ أيضاً: دير الزور.. إزالة عشرات الأبنية التي تشكل خطراً على الأهالي

شوارع “دير الزور” التي أغلقت لسنوات طويلة عادت تدريجيا للحياة حيث تم بتاريخ 14 آذار من العام 2021 افتتاح شارع سينما فؤاد الذي يعد صلة الوصل بين أحياء المدينة، والذي حظيّ بحضور رسمي، وشعبي كبير، وسط مظاهر فرح اشتاقتها “دير الزور”، وأهلها وأطفالها الذين أطلقوا البوالين ابتهاجاً، بعودة الشارع الذي ماتزال ملامح المعارك حاضرة على جانبيه كذلك في أبنيته التي نالت حصتها من الدمار، على الرغم من أعمال الصيانة والترميم خلال العامين الماضيين.

اقرأ أيضاً: شارع سينما فؤاد بالدير.. لحظة الافتتاح أنهت 10 سنوات من الغياب

في العام 2019 افتتح في محافظة “دير الزور” أول جسر يصل ضفتي نهر الفرات ببعضهما بعد أن دمّرت المعارك وغارات التحالف جميع الجسور بين الضفتين، حيث قامت ورشات المؤسسة العامة للطرق والجسور في “دير الزور” ببناء الجسر الذي يربط بين ضفتي النهر من “المريعية” إلى “مراط”، والذي يعتبر المعبر المائي العائم في “المريعية” بريف المحافظة الشرقي الوحيد من نوعه الذي يربط ضفتي النهر في “دير الزور” بعد أن كان هناك ما يقارب ٢٦ جسر ومعبر، ويلبي الجسر الجديد حاجة الأهالي الذين عانوا من صعوبة التنقل بين ضفتي النهر بعد تدمير كافة الجسور على يد تنظيم “داعش” وغارات التحالف الدولي في الأعوام السابقة، حيث يحلّ الجسر مشكلات الأهالي في التنقل بين ضفتي النهر بعد أن وصل قرى “الحسينية” و”خشام” و”حطلة” و”مراط” و”الطابية”و “الصالحية” بالضفة الأخرى للنهر باتجاه مدينة “دير الزور” ويبعد المعبر الجديد حوالي ١٠ كيلومتر عن مركز المدينة.

رحلة الموت كما يسميها أبناء الريف الشمالي الشرقي في المدينة لاتزال مستمرة، وهي لاتنتهي بعبور النهر بل هناك معاناة جديدة بالنسبة لهم بعد الوصول إلى الضفة الأخرى من النهر، ورحلة البحث عن وسيلة نقل تقلهم إلى مركز المدينة، حيث ينتقل سكان سبع قرى في الريف الشمالي الشرقي بشكل شبه يومي بين ضفتي “الفرات”، لقضاء أعمالهم ولكن معاناتهم مضاعفة في ظل غياب وسائل نقل عامة مما حمّلهم أعباء مادية إضافية.

اقرأ أيضاً: دير الزور.. معاناة جديدة لعابري رحلة الموت

وعود حل أزمة الكهرباء التي ألقت بظلالها السلبية على واقع الحياة في المدينة والريف الذي لايزال بعضه يعاني من فقدان تام لها وهو ماأثر أيضاً على مياه الشرب وجعل الأهالي تحت خطر شرب المياه الملوثة في ظل عدم وجود بديل أو تحرك حكومي لحل هذه المشكلة خاصة في قرى ريف دير الزور الشرقي.

اقرأ أيضاً: بعصر البطاقة الذكية.. قرية سورية تعيش بدون كهرباء منذ 10 سنوات

الألغام أيضاً لاتزال تؤرق حياة السكان المدنيين وهم يعانون من خطورة انفجارها بأي وقت وضحاياها كثر بعضهم من الأطفال، فيما عاد مركز خدمة المواطن في مجلس المدينة لتقديم خدماته للمواطنين منذ بداية العام  2020 بعد توقف دام 6 سنوات، بسبب الحرب حيث تم إعادة تأهيله وتجريب كافة البرامج الخدمية داخله والربط مع الوزارات في “دمشق” لضمان تقديم خدمة متكاملة للمواطنين.

اقرأ أيضاً: استجابة لما نشره سناك سوري المياه تصل بلدة الخريطة

مدينة “البوكمال” على الحدود السورية العراقية شهدت في الشهر السادس من شهر آذار من العام 2021 الجاري زيارة وفد حكومي التقى الناس في المدينة واستمع إلى همومهم ومطالبهم واحتياجاتهم الخدمية، وافتتح صالة “الانتصار” التابعة للمؤسة السورية للتجارة، حيث تمكن الأهالي يومها من طرح مطالبهم أمام الوفد الذي وعد بالتنفيذ، كما زار الوفد مقر السجل المدني بمدينة “البوكمال”، الذي وفر على الأهالي عناء السفر إلى مدينة “دير الزور” لاستخراج أوراقهم الثبوتية، كما شهدت حديقة المدينة عودة الحديقة لاستقبال أطفالها بعد إجراء صيانة فيها.

بالعموم، ماتزال دير الزور، تفتقد للعديد من الخدمات، خصوصاً الطبية ومعاناة أهلها من العثور على طبيب اختصاصي أو علاج داخل المحافظة، ما يتطلب إجراءات حكومية أكثر فاعلية، للنهوض بالمدينة خدمياً ومعيشياً.

اقرأ أيضاً: في البوكمال المواطنون يضعون مشكلاتهم على طاولة المسؤولين.. فهل تُحل؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى