ناشطون يستغربون أن تكون فاتورة مطعم تعادل أكثر من ربع مليون ليرة.. منقوشة الزعتر 2000 ومتلها قنينة المي!
سناك سوري-دمشق
«شيء محزن»، هكذا اختار “عبد المحسن”، أن يعلق على صورة لفاتورة أحد المطاعم في مدينة “طرطوس”، وقد تجاوز ثمن الطعام فيها ربع مليون ليرة سورية.
صورة الفاتورة المؤرخة بـ26 شهر حزيران الفائت أي قبل نحو أسبوع من اليوم الخميس، تداولها سوريون كثر عبر الفيسبوك، بعد أن رأوا فيها غرابة كبيرة، فكيف لسعر منقوشة الزعتر أن يكون 2000 ليرة، في حين لا يتجاوز ثمنها الـ200 ليرة في الأفران الخاصة والتنانير المنتشرة على الطرقات، بالإضافة إلى استغراب الكثير من أن يكون سعر علبة المياه المعدنية 2000 ليرة أيضاً، بينما سعرها 400 ليرة في المحال التجارية.
في حين ذهب ناشطون آخرون للاستغراب من وجود أحد يدفع 228 ألف ليرة ثمن وجبة طعام بظل هذه الظروف الصعبة التي جعلت غالبية المواطنين يحتجون على وزارة التجارة الداخلية رفعها ثمن السكر والأرز المدعومان، وتساءل ناشطون كيف يعقل أن يوجد مواطنون لا يملكون دفع 400 ليرة زيادة على سعر تلك المواد المدعومة، وآخرون يدفعون أكثر من 20 ألف ليرة ثمن وجبة طعام، على فرض أن عدد الأشخاص الذين اشتركوا في وجبة الطعام الباهظة عددهم عشرة وفق ما يوضح عدد الوجبات فيها.
اقرأ أيضاً: العدالة الاجتماعية في يومها العالمي.. سمعانين فيها؟
عدد من الناشطين قال إن الفاتورة عائدة لمسؤول مع اثنين آخرين معه، سرعان ما أتت التعليقات لتنفي هذه الفرضية كون مجموع الطلبات يوضح أن عدد الأشخاص أكثر من 3 بكثير.
وبينما تساءل سوريون عن العدالة الاجتماعية، قال “ماهر” معلقاً على صورة الفاتورة: «ثمن وجبة عشاء على شاطئ طرطوس تعادل رواتب خمس موظفين».
الأوضاع المعيشية الصعبة لغالبية السوريين، تجعلهم يجرون العديد من هذه المقارنات، بعد أن بات دخول المطاعم والمنتجعات السياحية حكراً على قلة قليلة من ميسوري الحال، في الوقت الذي يحلم الغالبية في الحصول على قوت يومهم.
يذكر أن البلاد تواجه قانون قيصر للعقوبات الأميركية الجديد، الذي يتطلب المزيد من التقشف والإنتاج، والصبر للخروج من هذه المرحلة بأقل الخسائر، وفق ما يقول مسؤولون سوريون.
اقرأ أيضاً: رئيس غرفة تجارة حمص: التقشف والإنتاج مفتاحا الصمود بوجه قيصر