
هاجمت صحيفة البعث التابعة للحزب الحاكم في سوريا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وذلك بالتزامن مع تهديده بشن عدوان عسكري على الشمال السوري.
سناك سوري – دمشق
صحيفة الحزب الحاكم عكست استياء البعث من مراوغات أردوغان وخياراته ومواقفه ودوره في الحرب السورية. وسخرت من مواقفه المنحازة لأميركا سابقاً وكيف انقلب عليها مؤخراً بعد التفجير الذي شهدته اسطنبول واتهام تركيا لواشنطن « بتسليم آلاف الشاحنات المحملة بالذخيرة إلى الميليشيات الانفصالية في سوريا» ويقصدون قوات سوريا الديمقراطية.
اقرأ أيضاً: القيادي البعثي عمار ساعاتي: الوطن ليس بحاجة عواطفنا بل عملنا
البعث وصفت في مقاللها “أرودغان” بأنه مصاب بغرور سياسي سيطر على هواجسه وأحلامه بإعادة المجد العثماني البائد. وسخرت من اعتقاده أن:« حليفه في الناتو سيتخلّى عن الأداة المهمّة في ضرب المثلث السوري – العراقي – التركي».
البعث: أردوغان أداة بيد أميركا
واعتبر كاتب المقال أن “أردوغان” «أداة بيد الولايات المتحدة شأنه شأن من يحاربهم الآن، بدليل أنه انخرط مباشرة في الحرب الإرهابية على سوريا تنفيذاً للأوامر الأمريكية، وهو الآن يحصد ثمار ما زرعه».
المقال يرى أن أردوغان« سيجد نفسه – ربما لسنوات – يحارب الإرهابيين الذين استقبلهم على الأرض التركية، وصدّر جزءاً منهم إلى بؤر التوتر، وما قد يترتب على ذلك من تبعات أمنية، وعسكرية، وانتخابية قد تطيح بكل أحلامه التي رسمها في مخيلته».
شروط الدولة السورية بحسب البعث
وقدمت الصحيفة في مقالها مجموعة من الشروط التي قالت إن الدولة السورية تضعها على تركيا :«لا يظن أردوغان أن الثمن سيكون قليلاً، بل على العكس لأن للدولة السورية شروطها الخاصة. ليس أقلها أن يدفع أردوغان ثمن مغامراته وأخطائه السياسية. والتعويض المالي عن الخسائر التي سبّبها للشعب السوري، ومصانعه، ومعامله التي سرقها بالتنسيق مع الإرهابيين الذين يقاتلهم الآن».
نصائح لأردوغان
نصح المقال أردوغان ألا يغامر بأي عمل عسكري في سوريا مهما كان حجمه. لأن:« الحلّ بيد الدولة السورية، وإذا كان فعلاً يريد الحفاظ على أمنه القومي. فالبوابة تمرّ عبر الدولة السورية حصراً وبشكل صريح وواضح، دون رسائل مبهمة، أو “إيجابية”».
اقرأ أيضاً: دماء السوريين سلعة انتخابية في تركيا .. وأردوغان يفتتح المتاجرة بها
يذكر أن العلاقة بين دمشق وأنقرة شهدت بوادر تحسن بعد الإعلان عن لقاء وزيرَي خارجيتي البلدين وتغير في الخطاب التركي تجاه سوريا. إلا أن الأمور عادت للتصعيد بعد تهديدات تركيا بشن عدوان على شمال سوريا.