الرئيسيةشباب ومجتمع

وليم عزام.. يجمع لقطاته خوفاً من زوال المكان في السويداء

مئات الصور في أرشيفه للسويداء وآثارها وريفها

يجمع الشاب الثلاثيني “وليم عزام” بواسطة كاميرته لقطات لريف السويداء وآثارها ومنازلها القديمة ليوثق جمالها. قبل أن تزول أو تهدم مثلما سبقها.

سناك سوري-رهان حبيب

الشاب تعود على التجول في القرى والقيام برحلات تمتد لعدة أيام يبحث فيها عن مكان معين. والتقاط الصور للبيئة الطبيعية والآثار والأبنية القديمة. حيث يرافقه هاجس هدمها أو تغيير معالمها بواسطة الإنسان أو الطبيعة فوجد في الكاميرا فرصة لحفظها وتوثيقها.

يضيف لـ”سناك سوري”: «عشت في قريتي “الدويرة” طفولتي وشبابي قبل الانتقال للاستقرار في مدينة “السويداء” منذ العام 2010. مع أخي والعمل في مقهى أسسناه».

رغم ذلك لم يستطع وليم عزام الابتعاد عن حياة الريف والحياة البسيطة في السويداء التي عاشها فيها. وبات يجد في العطل وأيام الفراغ فرصة للقيام برحلة توثيقية جديدة. يوثق من خلالها ما يروق لعينه معتمداً على خبرة ذاتية بالتصوير اكتسبها بالتجربة.

وليم عزام يلتقط صور في السويداء القديمة

أرشيف غني

زار وليم عزام” معظم قرى السويداء، وجمع منها أرشيفاً غنياً لأبنيتها وآثارها وطبيعتها. ويضيف: «في منطقتنا أماكن تتلاقى فيها صفات الجمال والطبيعة الساحرة. إلى جانب الأبنية والأماكن التي لا يمكن أن تعوض في حال طالها الهدم والإهمال ولا بد من حفظها».

تعود “وليم” منذ سنوات أن يتشارك مع مجموعة من الأصدقاء الرحلة للحصول على واسطة نقل. والتوجه إلى قرية معينة وقضاء يوم فيها يلتقط الصور ويحتفظ بها. وبقية الرحلة يستمتع فيها مع أصدقائه بجوار أماكن تعني له الكثير.

وثق ابن الـ35 عاماً، منازل السويداء القديمة وحاراتها إضافة إلى المنازل الريفية القديمة. ويقول إنه يقضي ساعات بالتجول في أحياء المدينة والحصول على لقطات غير تقليدية للمدينة التي بات يسيطر البناء الحديث عليها.

تصوير وليم عزام

لم يعرض الشاب كل الصور التي التقطها، ونشر منها جزء بسيط فقط لهدف الحفاظ على صوره وعرضها في فترات قادمة. لافتاً أن الأمر عبارة عن نشاط ذاتي وهواية لا يتقاضى عليها أي أجر ولا يفكر باستثمارها لهذه الغاية.

صعوبات مادية

يواجه “عزام” منذ بداية الحرب عام 2011، صعوبات مادية كثيرة، بداية من الحصول على كاميرا رقمية حديثة. انتقالاً إلى ارتفاع تكاليف التنقل للوصول إلى الأماكن البعيدة، لكن أقسى ما يواجهه هو اغتراب الأصدقاء وسفرهم وهم الذين كانوا يرافقونه دائماً.

لم يعرض الشاب كل الصور التي التقطتها، ونشر منها جزء بسيط فقط لهدف الحفاظ على صوره وعرضها في فترات قادمة. لافتاً أن الأمر عبارة عن نشاط ذاتي وهواية لا يتقاضى عليها أي أجر ولا يفكر باستثمارها لهذه الغاية

كل الأرشيف الذي يمتلكه الشاب من الصور، سبق وأن التقطها مع أصدقائه الذين تعرف إليهم من خلال المقهى الذي يديره مع شقيقه “حكي”. وهو اليوم يفتقد إليهم بعد سفرهم، ويضيف أنه في كل يوم يودع صديقاً جديداً سواء للدراسة أو العمل أو الهجرة. فيختار الشاب أن يسير في أزقة المدينة وحيداً باحثاً عن صورة جديدة تشغله قليلاً.

وليم عزام يلتقط صور في السويداء القديمة

زر الذهاب إلى الأعلى