ارتفاع عدد حالات التسمم نتيجة تلوث المياه إلى 2600 حالة في معضمية الشام والتلوث يصل داريا!
سناك سوري-متابعات
لقي الطفل البالغ من العمر 5 أشهر “ت.ق”، حتفه في “معضمية الشام” بسبب تلوث المياه، وفق ما ذكر ناشطون عبر السوشيل ميديا، أمس الأحد، في وقت أكد فيه محافظ “ريف “دمشق”، “علاء منير إبراهيم” أن الجراثيم الموجودة في المياه الملوثة ليست قاتلة!.
موقع الوطن أون لاين ذكر أن الطفل (لم يذكر اسمه أو مكان سكنه) توفي عصر أمس في مستشفى “الرازي” بـ”دمشق”، جراء إنتان معوي حاد وجفاف شديد، ونقل عن ذوي الطفل قولهم، إن لديهم 3 توائم بعمر الـ5 أشهر ظهرت عليهم علامات الإعياء يوم السبت، وبعد مراجعة أحد الأطباء نصحهم بإدخالهم إلى مستشفى الأطفال بـ”دمشق”، ليستجيب الأهل للنصيحة، إلا أنه وبعد معاينتهم في المستشفى المذكور أكدوا لهم عدم حاجة الأطفال للبقاء في المستشفى فعادوا إلى المنزل.
سرعان ما ساءت حالة أحد التوائم، فنقله والداه إلى مستشفى “الرازي” وتوفي هناك، في حين حالة شقيقيه مستقرة وهما في المنزل، ونفى الأهل وجود حالات إسهال بينهم، وأنها اقتصرت فقط على الأطفال، وشكك أحد ذوي الطفل المتوفى أن يكون سبب الوفاة تلوث الرضاعة التي تم غسلها بمياه قد تكون ملوثة.
موقع الوطن أون لاين، قال إنه حاول التواصل مع مدير صحة “ريف دمشق” “ياسين نعنوس”، لمعرفة أسباب وفاة الطفل، إلا أن هاتفه كان مغلقاً، ورجح الموقع أن يكون سبب إغلاق الهاتف وجود “نعنوس” لدى أهل الطفل للتعرف على سبب الوفاة وتقديم واجب العزاء لهم، على حد تعبير الموقع.
اقرأ أيضاً: 700 حالة تسمم بمعضمية الشام والبحث جارٍ عن السبب!
المحافظ: التلوث ليس مقصوداً!
في السياق ذاته، كشف محافظ “ريف دمشق”، “علاء منير إبراهيم” عن إصابة 2600 حالة في “المعضمية”، و110 حالات في “داريا” بالتسمم نتيجة المياه الملوثة، لافتاً أنه تم تشكيل لجنة لمعرفة مصدر تلوث المياه، إن كان من الآبار أم من خط المياه، برئاسة معاون قائد الشرطة، على أن تقدم تقريرها خلال 72 ساعة.
“إبراهيم”، أكد في تصريح نقله الوطن أون لاين، أن «التلوث بحسب المعلومات الواردة، ليس ناجما عن فعل بشري مقصود، ونتائج تحاليل العينات التي أخذتها مديريتا الصحة والمياه أثبتت أن نسبة مادة الكلور في المياه سليمة»، مضيفاً أن «الشكوك تدور حول أن يكون التلوث ناجماً عن الصرف الصحي لأن الجراثيم الموجودة في المياه الملوثة ليست قاتلة لكن تسبب حالات من الإسهال والإقياء التي يتأثر بها الأطفال، بينما الكبار بعضهم يمكن أن يتأثر وبعضهم لا».
اقرأ أيضاً: بعد ارتفاع حالات التسمم إلى 400 شخص.. مدير المياه: البعض توهم بأنه تسمم!
“عبيد”: لا حالات تسمم خطيرة في “داريا”
في الغضون، قال رئيس مجلس مدينة “داريا”، “مروان عبيد”، إن عدد حالات التسمم التي راجعت مستوصف المدينة منذ صباح أمس وحتى الـ3 ظهراً، 50 حالة فقط، قبل أن يرتفع العدد لاحقاً إلى 110 حالات بحسب تصريح المحافظ أعلاه.
“عبيد”، أضاف في تصريحات نقلتها تشرين المحلية أمس، أن المستوصف مفتوح 24 ساعة بوجود كادر طبي كامل، لافتاً أن «الحالات بسيطة جداً ولا يوجد أي شيء خطير ولا تستدعي الذهاب للمشفى لأي منها .. وإنما فقط العلاج عبر الدواء، والآن زوّدت داريا بصهريجين في كل منهما خمسين ألف ليتر مياه صالحة للشرب لتزويد أهالي المنطقة بها».
وبدأت حالات الإسهال نتيجة تلوث المياه تظهر يوم الجمعة الفائت، الذي تم تسجيل 200 حالة فيه، ليرتفع العدد يوم السبت إلى 700 حالة، ثم إلى 2600 حالة الأحد، في “معضمية الشام”، قبل أن ينتقل التلوث لاحقاً إلى “داريا”، وسط مخاوف بين الأهالي، وتطمينات من قبل المسؤولين، في وقت ينتظر الجميع معرفة الأسباب الحقيقية، علماً أن مطلع العام الجاري شهد حالة تلوث مشابهة في “أشرفية” و”جديدة الوادي” بريف “دمشق”.
يذكر أن محافظ “ريف دمشق” كان قد قال عقب جولته على “المعضمية” أمس الأحد، إنه «لاداعي لقلق المواطنين من حالات الإسهال التي تعرضوا لها والأمور جميعها تحت السيطرة»، مؤكداً إيقاف ضخ المياه عن كامل المنطقة، وتزويدها بصهاريج مياه من “عين الفيجة”، حتى تنتهي عمليات تحليل المياه ومعرفة أسباب التلوث.
اقرأ أيضاً: لا توهم الأهالي ولا تهويل الإعلام.. المياه والكهرباء سببا أكثر من 400 حالة تسمم!
