ألقى “محسن غازي” محاضرة مهنية على الصحفيين/ات خلال مؤتمر صحفي أمس الإثنين، اتسمت بالصراخ والغضب عليهم بوجههم ومن دون رد.
سناك سوري-دمشق
“غازي” استغل المؤتمر الصحفي للإعلان عن حفل الفنان المصري “هاني شاكر” لإعطاء الدروس على الصحافة السورية وكيفية عملها. وكأنه أستاذ في كلية الإعلام العسكرية وأمامه مجموعة من المُجندين يعلمهم كيف يعملون. والمطلوب منهم الطاعة والفهم دون حتى الرد.(نفذ ولا تعترض)
ويظهر “غازي” في المؤتمر الصحفي وهو يستشيط غضباً مطالباً أحد الصحفيين بإيقاف التصوير الفوتوغرافي:«لو سمحتوا ماحدا يصورني فوتغراف». قالها نقيب الفنانين بوجه الصحفيين وهو يطرق بيده على فخذه. ويضيف أن التصوير الفوتوغرافي من الممكن أن ينتج عنه صور وهو بأوضاع غير مناسبة. ما دفع الصحفي للرد عليه والقول إنه حريص. لكن “غازي” قاطعه وقال:«لا أستاذ مافي حرص مافي أمانة بهذا الموضوع».
وخلال المؤتمر الصحفي تطرق نقيب الفنانين إلى ما وصفه بحالات الغدر. وذلك خلال ما وصفه باستخلاص العناوين بطريقة اعتبرها لا تستند للمهنية وهو ما يعرضهم هم والصحفيين لفقدان المصداقية. وقال: «أرجوا متل مو حابينكم حبونا».
اقرأ أيضاً حيط الصحافة في سوريا واطي إلى مستوى “يلعن أبوكي”
بدا “غازي” عصبياً جداً خلال المؤتمر الصحفي ما دفع البعض للتساؤل عن سبب عصبيته تلك خصوصاً لدى رده على سؤال حول دعوة الفنانة “أصالة نصري”. أسوة بدعوة “هاني شاكر” ليرد بأن هذا السؤال سبق أن أجاب عنه وسوريا مفتوحة أمام الجميع.
مرة أخرى بدا الغضب واضحاً عليه بعد سؤال حوال لماذا لم يغنِ “شاكر” في قلعة “دمشق”، وبعد الكثير من الأخذ والرد قال: «هو يرغب بأن تكون الحفلة بهذا المكان بقلو لا بدي أخدك عمحل تاني».
ووصل الأمر بنقيب الفنانين لعدم السماح لكاميرا إحدى الصحفيات بالدخول إلى مكتبه بعد المؤتمر الصحفي، وقال: «زعلان منك طالعي الكاميرا لبرا لو سمحتي».
مافعله نقيب الفنانين ربما أثار المفاجأة قليلاً على اعتبار أنه لم يبق سوى “محسن غازي” من أصحاب المناصب في البلاد لم يتنمر على الصحافة بالبلاد. الصحافة التي بدا حيطها واطٍ جداً لدرجة أن أحداً لم يستطع الرد عليه في المؤتمر الصحفي أو على الأقل يقف ويقول له أنا ممتنع عن تغطية مؤتمرك الصحفي هذا احتجاجاً على أسلوبك.
يذكر أن “محسن غازي” عضو في حزب البعث الحاكم في سوريا وقد حصل على منصبه عن طريق دعم الحزب له.
