الرئيسيةسناك ساخن

وزير الخارجية الإماراتية: أعدنا العلاقة مع “دمشق” بعد التشاور مع “واشنطن” و”الرياض”!

“قرقاش”: نحن مع “سوريا” العربية الموحدة المتمكنة!

سناك سوري-متابعات

قال وزير الخارجية الإماراتي “أنور قرقاش” إن بلاده ترفض المنطقة العازلة التي تنوي “تركيا” إقامتها على الحدود مع “سوريا”، مبيناً أن افتتاح السفارة الإماراتية لدى “سوريا” مؤخراً جاء بعد التشاور مع الحلفاء في “أميركا” و”السعودية”.

“قرقاش” وخلال مقابلة له رصدها “سناك سوري” على قناة “الحرة” ردّ على سؤال حول موقف بلاده من المنطقة العازلة قائلاً: «نرفض أي تدخل غير عربي في أراضي عربية، وهذا موقفنا من الوجود التركي شمال العراق وكذلك موقفنا من الوجود الإيراني في سوريا»، مضيفاً أن وجود أي قوات غير عربية وإعطائها نوع من الشرعية هو «من المحاذير التي نرى يجب أن تقنن ضمن عمل الجامعة العربية».

مصادر خاصة سبق وأن كشفت أن “الإمارات” تقود فريقاً في الجامعة العربية يريد عودة “سوريا” إلى مقعدها، في حين تقود “قطر” فريقاً آخر يرفض هذا الأمر، ولربما الموقف القطري يتقاطع مع الرغبة التركية في إبعاد “سوريا” عن الدول العربية وتحديداً دول الخليج التي تعيش أزمة كبيرة مع “الدوحة” حالياً.

الوزير الإماراتي الذي يرفض التدخل غير العربي في الأراضي العربية، تهرب من الإجابة على سؤال حول موقف بلاده من قرار الإدارة الأميركية الانسحاب من “سوريا”، مضيفاً: «أعتقد أن دورنا ليس أن نؤيد أو لا نؤيد لكن نرى أن هناك تبعات للانسحاب ونريد حماية الكرد من تلك التبعات»، في إشارة منه إلى التهديدات التركية باجتياح منطقة شرق “الفرات” السورية.

“قرقاش” أكد أن موضوع إعادة العلاقة مع “سوريا” كان موضع بحث في بلاده منذ أكثر من عام وأتت بالتشاور مع الأصدقاء في “واشنطن” و”الرياض”، قبل أن يتم البت به نهاية العام الفائت وتفتتح السفارة الإماراتية من جديد، مشيراً أن قرار إعادة العلاقة الإماراتية السورية اتخذ لسببين الأول كان تطورات الملف السوري بعد 8 سنوات من القطيعة العربية مضيفاً أنه «في السياسة يجب أن تكون الفجوة بين الموقف السياسي والواقع صغيرة وليست بهذا الاتساع كما في وضع سوريا، لذلك فإن إعادة العلاقة كانت تصحيحاً للموقف».

أما السبب الثاني فهو الشعور العربي بأن أزمة “سوريا” تدار من قبل دول إقليمية دون وجود سلطة عربية تشارك بحل الأزمة، ولذلك كان من الضروري معالجة هذا الشرخ على حد تعبيره.

الوزير الإماراتي أكد أن موقفهم السياسي من “سوريا” لم يتغير وهم يدعون «لحل سياسي عبر مسار جنيف»، مضيفاً رداً على سؤال حول حجم التأثير الإماراتي في “سوريا”: «تأثيرنا بالتأكيد ضئيل، لكن وجود موطئ قدم لنا مهم لعدم ترك الساحة بدون وجود عربي ومضار بعدنا أكبر من مضار وجودنا».

“قرقاش” قال إن «حماية الكرد ضمن سوريا موحدة هو موقفنا المعلن»، وانطلاقاً من كلامه قد يكون لبلاده هدف آخر غير معلن، إلا أنه لن يكشف عنه، لافتاً أن مشاركة “الإمارات” في عملية إعادة إعمار “سوريا” مرتبطة بالمواقف الدولية التي تدعو لحل سياسي قبل إطلاق عملية إعادة الإعمار.

الوزير الإماراتي أكد أن بلاده تقف «مع سوريا العربية الموحدة والمتمكنة ضد الاحتلال الإسرائيلي»، مشيراً إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية «جزء من تبعات التدخل الإيراني»، مؤكداً أن بلاده ترفض الوجود الإيراني في “سوريا”.

“قرقاش” سبق وأن مهد لتفعيل الدور العربي في “سوريا” منذ شهر أيار العام الفائت حين قال عبر حسابه في “تويتر” إنه «مع تعثر الجهود السياسية الدولية والإقليمية، لا بد من عودة الدور العربي وتفعيله للخروج بآلية فاعلة لحل “الأزمة السورية” الدامية».

حديث الوزير الإماراتي يكشف البعد الحقيقي لإعادة افتتاح السفارة الإماراتية في “سوريا” الآن وحتى سبب عودة “سوريا” لمقعدها في الجامعة العربية لاحقاً، هو البعد المتمثل بتدارك الخطر التركي خصوصاً مع تحالف “أنقرة” مع “الدوحة” التي تعيش حالة من القطيعة مع دول الخليج، وهو سبب مغاير لكل ما جاء في الخطابات السورية الإعلامية، فالكل يبحث عن مصالحه لا عن مصلحة الشعب السوري الذي عليه أن يعي في وقت ما أن لا حل حقيقي ومفيد سوى بالحوار الداخلي والتوافق السوري بمعزل عن الدول الغربية وحتى العربية.

اقرأ أيضاً: “قرقاش” يتحدث عن أهمية الدور الكردي في “سوريا”!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى