الرئيسيةشباب ومجتمع

ورق العنب.. فرصة عمل موسمية في السويداء

ما هي أفضل أنواع ورق العنب؟

تتجه الأنظار في “السويدء”، هذه الأيام إلى قرى “الكفر” و”حبران” و”مياماس”، و”عرمان” و”سهوة بلاطة”، و”سهوة الخضر”، الشهيرات. بإنتاج أفضل أنواع ورق العنب، أحد الأنواع الذي يصنع منه الأهالي آكلات عديدة مثل المبردة أو البلية وغيرهما.

سناك سوري-رهان حبيب

تجني العديد من الأسر في تلك القرى، دخلا جيدا من بيع ورق العنب، مثل “نبيهة النبواني” 58 عاماً، من “الكفر”، والتي تعمل في جني المحصول. وبيعه على شكل طلبيات، حيث تنتقي أفضل الأوراق من أنواع العنب البلدي والحلواني، وتبدأ البيع من بداية الموسم .مطلع شهر أيار وحتى منتصفه، وتضيف لـ”سناك سوري”: «جاءت الرياح قوية وعاصفة بداية شهر أيار ما مزق الأوراق وأصبحت غير صالحة. للقطاف وانتظرنا فترة الثلث الأخير من أيار للحصول على أوراق مناسبة لتلبية الطلبيات».

موسم قطاف ورق العنب

يبدأ يوم السيدة الخمسينية منذ ساعات الصباح الباكر، تتوجه إلى الحقول برفقة زوجها المتقاعد، ويعملان معا لكفاية الأسرة، وتضيف: «نقطف قرابة. عشرة كيلو يوميا ننسقها وفق الطريقة المتبعة لتكون جاهزة لتستخدمها ربات المنازل، للحفظ في الثلاجة أو بالماء والملح أو أي طريقة ترغب بها».

يتراوح سعر الكيلو غرام الواحد من أوراق العنب، بين 4 إلى 10 آلاف ليرة سورية، وفق نوع الورقة ومدى نضارتها، كما تقول السيدة الخمسينية التي. لم تبع الكيلو الواحد هذا العام بأكثر من 8500 ليرة، وتعزوا سبب ارتفاع سعره عموما، إلى ارتفاع تكاليف العناية. بالكروم من تقليم وحراثة وأدوية، وهو ما يقلص الربح بالنسبة للفلاح، وأضافت أن الموسم الذي يستمر مابين الشهر والنصف. إلى الشهرين يعتبر فترة جيدة، تعود عليهم بدخل مقبول رغم التعب والإضطرار لزيارة الكرم مرة أو مرتين باليوم.

اقرأ أيضاً: ورق عنب بألمانيا.. عائلة سورية تنهض من جديد

“أنيل بركة” موزع من قرية “مياماس” يخبرنا أنه يزود محلات الخضار في السويداء يوميا، بأكثر من ٢٠٠ كيلو من ورق العنب منذ بداية هذا الموسم. حيث يجمع إنتاج سيدات القرية ويقوم بنقلها إلى المدينة، يضيف لـ”سناك سوري”: لايمكن إحصاء الكميات الواردة من مياماس. لأن هناك من يقوم بالتنسيق ويبيع للموزعين مثلي وهناك من يبيع من خلال المنزل بشكل مباشر لانتشار الديارات بشكل كبير حول المنازل وفي الكروم».

الموزع يجمع مساء كل ما يَرد من القطافين ويكلف ورشة خاصة بالتنسيق، أي صف وتنسيق الأوراق بشكل جيد وحسب الحجم. والنوع ليحدد السعر ويضيف عليها أجور النقل لإيصالها إلى التاجر في المدينة.

“بركة”، قال إن أوراق العنب “السلطي” هي الأرخص، بينما “الحلواني” و”البلدي” هي الأفضل والأكثر طلبا والأغلى سعراً.

ورشة صغيرة

ساعات العمل لتجهيز الكميات للأسواق

أسس “سلمان بركات” مع زوجته “منال بركات”، ورشة صغيرة لتصنيف الأوراق في قرية “الكفر”، كما يقول ويضيف الرجل الستيني. أنهم يحصلون على الكميات من نساء القرية ثم يقومان يتصنيفها وتنظيمها، في فلينات لتكون جاهزة للبيع للموزع.

زوجته أكدت نقص الكميات هذا العام، حيث يردهم بين 40 إلى 60 كغ يومياً، بينما كان يردهم في مثل هذه الفترة. العام الفائت أكثر من 200 كغ يومياً، يقومون بتصنيفها وتنسيقها وإعطائها للموزع الذي يوصلها للمدينة، ويحصلان على أجرهما الذي يساعد في تأمين مصاريف العائلة.

“بركات” وهو موظف متقاعد، قال بدوره إن قرية “الكفر”، زراعية ومواسمها متلاحقة حيث نبدأ بتنسيق الجنرك، وبعدها ورق العنب يليها. الكرز والدراق والمشمش والرمان، حتى يختتم الموسم مع التفاح نهاية شهر تشرين الأول، «ومن هذا العمل نؤمن. دخلا جيدا لمعيشة الأسرة ومثلنا عائلات كثيرة في هذه القرية والقرى المجاورة».

ويعتبر طبق ورق العنب أو اليبرق، من أكثر الأكلات الشعبية انتشارا في “سوريا”، وهو مرغوب جدا، وغالبا فإنه لا يوجد منزل في البلاد. يكاد يخلو من مؤونة ورق العنب.

اقرأ أيضاً: سوق الكفر… يحيي الزراعة ويحل أزمة تسويق المحصول

زر الذهاب إلى الأعلى