وردة باسم كل طالب.. نشاط مدرسي يهدف لتخفيف العنف

سناك سوري – خاص

بهدف زرع المحبة والإحساس بالمسؤولية تجاه المدرسة، نظمت المرشدة النفسية “عبير عباس” في مدرسة “حرف المسيترة” بمحافظة “اللاذقية”، نشاطاً خاصاً لطلاب الصف السادس تضمن زرع مجموعة من الورود وتسمية كل وردة باسم أحد الطلاب، ما يعزز المحبة ويساهم بتخفيف العنف.

تقول المرشدة “عباس” في حديثها مع سناك سوري: «طرحت فكرة النشاط على طلابي منذ السنة الماضية على أمل أن نزرع غراس بباحة المدرسة، خصوصاً فترة الحرائق، وقد بدأنا حالياً بزراعة وردة تحمل اسم الطالب وأنا مشاركة معهم وعقدنا الاتفاق أن نعتني بالورود لآخر السنة».

هدف النشاط وفق “عباس” زرع المحبة والإحساس بالمسؤولية تجاه المدرسة، وتعزيز ثقة الطلاب بأنفسهم من خلال تسمية الورود بأسمائهم، إضافة لتعزيز فكرة الملكية الخاصة وتعليم الطالب كيف يحترم ملكيته الخاصة وملكية الآخرين، مشيرة إلى التفاعل الكبير الذي أبداه الطلاب خاصة بعد أن رأوا مزروعاتهم تكبر وتنمو.

اقرأ أيضاً: سوريا: مدرّسة تقدم درس “الموسيقى” بأسلوب تفاعلي وتُنمي مواهب الطلبة

تتطلع المرشدة “عباس” لتنفيذ نشاطات خاصة، حول مواضيع لابد من معالجتها ضمن المدرسة حسب تعبيرها ومنها الإحساس بتعب المعلم وتقدير جهده، حيث طلبت بأحد النشاطات من الطلاب أن يصنعوا بطاقات ويكتبوا عليها عبارات تقدير لمعلميهم، إضافة لإنجاز لوحات ومساعدتها بأفكار للوحاتها الإرشادية، ويزينوا صفوفهم، والإضاءة على فكرة النظافة وتكريم الصف الأكثر نظافة بنهاية كل أسبوع، مشيرة إلى أنها اختارت هنا كبداية طلاب الصف الاول لتشجيعهم، وجذبهم أكتر للمدرسة.

تغييرات كثيرة بدت على الطلاب بعد ممارسة هذه النشاطات منها سلوكية وفقاً للمرشدة “عباس”، حيث أن هناك سلوكيات بين الطلاب ومن طلاب مع معلماتهم تكون خاطئة وبحاجة كبيرة للعمل عليها لناحية الوعي والمشاعر، والتقليل من ردات الفعل العنيفة فهم بحاجة لنشاطات فيها هدوء ورقي بالتعامل، مثل نشاط زراعة الورود، وهي نشاطات تخفف طاقة العنف واللامبالاة، وتضبط مشاعرهم وسلوكهم.

شعور الفخر والاعتزاز بالإنجاز طغى على الطلاب المشاركين بنشاط الورود وفقاً للمرشدة مؤكدة أنهم يتحدثون عنها بفرح وترى في عيونهم شعور الفخر .

اقرأ أيضاً: سوريا: مدارس حكومية تستخدم المسرح والغناء في تحفيز الطلاب على تعلم لغة أجنبية