أكثر من 100 شاب وشابة ينظفون “غابة الفرنلق”: نتواصل مع الأرض وتتواصل معنا

نشر الوعي البيئي وحماية الغابات أحد أهداف الطلاب الذين شاركوا في الحملة
سناك سوري – سها كامل
«لأن الأرض جزء من هويتنا، و لأن صحة الانسان من صحة الطبيعة، جمعنا كل المتطوعين الشباب في جمعيتنا، ليكونوا جزءاً من هذه الحملة، و ليتواصلوا مع الأرض وتتواصل معهم»، هذا ما قالته مؤسسة جمعية “سوق الضيعة” “زينة وليد” لـ”سناك سوري”، عن مشاركتها مع عدد من المتطوعين بحملة تنظيف “غابة الفرنلق” شمال مدينة اللاذقية، التي أقامتها مديرية البيئة في المحافظة يوم أمس الجمعة، بالتعاون مع “الغرفة الفتية الدولية” jci اللاذقية، و عدد من الجمعيات الأهلية و التنموية، و الفِرق التطوعية في المدينة.

“سومر مريم” رئيس جمعة الفرنلق البيئية التنموية، و مدير محميّة الفرنلق قال لـ”سناك سوري إن «هذه الغابة نواة المحميّة، و تمثل الجهة الجنوبية منها، لغناها بالتنوع النباتي والحيواني، بالإضافة إلى أن سد بلوران يعتبر بيئة مائية لعدد كبير من الطيور المحلية، والأنواع النباتية، كما أنها المنطقة المقترحة لحديقة نباتية تضم كافة أنواع النباتات الطبّية والعطرية والحراجية المُدخلة والمحلية في سوريا، لذلك شاركنا بحملة تنظيفها بكافة الفِرق المحلية وجميع العاملين ضمن وحدات التصنيع في المحميّة».
“زها بصل” طالبة هندسة اتصالات، متطوعة في دائرة التوعية البيئية – مديرية البيئة، قالت إنها شاركت مع زملائها بالحملة للمساهمة بنشر الوعي البيئي وحماية الغابات من التلوث، تضيف: «نحن لا نستطيع أن ننظف كل القمامة الموجودة في الشوارع والغابات، لكننا نلقي الضوء على هذه الظاهرة أملاً بالحد منها»، أما “يامن راعي” طالب هندسة معمارية سنة ثالثة، متطوع في الغرفة الفتية الدولية قال إن «محمية الفرنلق من المناطق الأكثر أهمية في سوريا، فهي تربط أراضي الجمهورية مع بعضها على امتداد واسع، كما أنها بمثابة رئة لهذه المنطقة، حمايتها واجب علينا كشباب».
الحملة، جمعت أكثر من 100 متطوع ومتطوعة، معظمهم من فئة الشباب وطلبة الجامعة، الذين لم يترددوا بالنزول إلى الأرض وارتداء القفازات، وتنظيف الغابة من مخلّفات الإنسان، وجمعها في أكياس وإحصاء عددها، والتقاط صورة معها في النهاية، لتكون هذه الصورة رسالة شبابية تحمل رجاء إلى جميع السوريين بالحفاظ على البئية وعدم رمي الأوساخ في الشوارع والغابات.
يذكر أن حملة تنظيف “غابة الفرنلق”، جاءت ضمن مشروع “Green it” الذي أطلقته الغرفة الفتية الدولية في اللاذقية، ضمن حملة “lets do it”العالمية، التي انطلقت من “أستونيا” في العام 2008، حيث شارك في هذه الحملة 50 ألف شخص في وقت واحد، واستطاعوا تنظيف البلاد خلال خمس ساعات، ومن ثم تحوّلت هذه الحملة على مر السنين إلى حملة عالمية، وفي اليوم العالمي للتنظيف 15 أيلول، خرج 17 مليون شخص في 157 دولة ليقولوا بصوت عالٍ أنهم يريدون العيش في عالم نظيف.
اقرأ أيضاً: “اللاذقية”.. وفاءً لشاطئ “وادي قنديل” متطوعون ينظفون مخلفات مستثمريه ورواده