هل يحق للمواطن تقسيم المسؤولين لذباب فاسد وآخرين صالحين كما فعل سالم؟
سالم وصف البعض بالذباب الإلكتروني فهل يستطيع المواطن وصف بعض المسؤولين بالذباب الفاسد؟
تابعتُ مثل الكثيرين، وجهة نظر وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، “عمرو سالم”، عبر برنامج المختار حين قسّم الأشخاص الذين ينتقدونه عبر السوشيل ميديا إلى ثلاثة أقسام.
سناك سوري-رحاب تامر
النوع الأول بحسب “سالم” هو ذباب إلكتروني، مدفوع من قبل بعض التجار والمتضررين، والنوع الثاني هم المواطنون الغاضبون، والثالث يعبر عن نفسه. كما قال سيادة الوزير.
لقد مارس “سالم” حقه الدستوري في التعبير عن رأيه، ذلك الحق الذي يشترك به مع كل مواطن يحمل الجنسية السورية. ووسط ما نعيشه اليوم من فوضى وأزمات، ترى هل يحق للمواطن قول رأيه بمنتهى الصراحة كما فعل السيد الوزير.
مثلاً، هل يستطيع أي مواطن أو مواطنة، تقسيم المسؤولين السوريين، إلى ثلاثة أقسام الأول ذباب فاسد، والثاني ممتعض من ثقل المسؤولية، والثالث لا يعبر سوى عن نفسه. والأهم من كل هذا هل يستطيع أي مواطن أو مواطنة العثور على منبر صحفي لقول رأيهم هذا بكل أريحية؟.
هل يستطيع المواطن، أي مواطن في هذه البلاد، التحرر من قيود ومخاوف قانون الجرائم المعلوماتية، الذي مايزال جاثماً فوق صدر الكلمة؟. لا بأس طالما حقّ للوزير قول ما قاله، ربما يأتي ذلك اليوم الذي يستطيع المواطن قول ما يريد أيضاً.