الرئيسيةقد يهمك

هل خان سليم بركات محمود درويش بكشفه هذا السر ؟

احذر أن تودع سرك في قلب أو ذاكرة شاعر

سناك سوري – عمرو مجدح

ماتزال الأوساط الثقافية السورية والعربية تضج بردود الأفعال على المقالة التي نشرها الشاعر والروائي السوري “سليم بركات” في جريدة القدس العربي اللندنية وتناول فيها صداقته مع الشاعر الفلسطيني “محمود درويش” كاشفاً عن سر يفيد بوجود ابنة غير شرعية لـ “درويش” من امرأة متزوجة.

يقول “بركات” في المقالة نقلاً عن “درويش”: «لي طفلة، أنا أبٌ، لكن لا شيء فيَّ يشدُّني إلى أبوَّةٍ”»، ويضيف بركات: أنا لم أسأله مَنْ تكون أمُّ طفلته، هل هي امرأة متزوجةٌ اختصاراً، أخذت منه برهة اللحم لذَّةً من لذائذ المفقود المذهل، فاحتوتها كياناً لحماً، هل ستفاتح تلك المرأة ابنتَها، في برهة من برهات نَقْرِ السرِّ بمِنْسَرهِ على اللحم، تحت الجلد، بالدم “الآخر”، فيها؟ لا أعرف إن كان “محمود” يتفكر في الأمر، الآن، جالساً في استراحة الرحلة إلى الأبدية، على مقعد من برهان الكلمات أنَّ الأبديةَ قصيدتُهُ الأخرى “الهدنةُ بلا نهايةٍ”، صارحتْه المرأةُ مرتين، ثلاثاً، في الهاتف بابنته، ثم آثرتْ إبقاءَ ابنتها أملَ زوجها، حيث الحياةُ أكثر احتمالاً بلا فجاءاتٍ، أكثر تجانساً بلا فجاءاتٍ.

غلاف كتاب “لوعة كالرياضيات وحنين كالهندسة”

نشرت المقالة تزامناً مع صدور كتاب الأديب السوري “بركات” بعنوان: “سليم بركات: لوعة كالرياضيات، وحنين كالهندسة” عن “المؤسسة العربية للدراسات والنشر” في “بيروت” يضم حواراً طويلاً في 182 صفحة، أجراه الشاعر والروائي العراقي “وليد هرمز” مع “سليم بركات”،يحتوي الكتاب، أيضاً، على ثلاث مقالات: واحدة منها التي نشرت عن علاقته بالشاعر الكبير “محمود درويش”، كُتبت في سنة 2012.

اقرأ أيضاً:الشاعرة عزيزة هارون تزوجت عدة مرات ولم تنجب سوى القصائد

لا ينسَ محبّو درويش قصيدة “ليس للكردي إلا الريح” التي أهداها إلى صديقه “سليم بركات” والذي زامله في قبرص بـ”مجلة الكرمل”، جاءت ردود الأفعال غاضبة ووصف البعض أن ما قام به الشاعر السوري هو خيانة للصداقة وأنه قام بتعرية “درويش” بعد وفاته بسنوات بينما انتقد البعض الأخر اللغة المزخرفة والمفزلكة كما أسموها التي استعملها “بركات” يقول الأديب السعودي ” عبد الله ثابت ” : ‏«مقالة مخيبة مخيبة ومخيبة، من “سليم بركات” عن “محمود درويش”، بعد صداقة عمر وهو حي، يفشي سره وهو ميت، أي صداقة هذه!».

ويتساءل الشاعر الفلسطيني “يوسف الديك” :« لم اختار “سليم “هذا السقوط المدوّي.وكيف ارتضى لاسمه هذا الانحدار إلى الهاوية ، وهو الأديب الذي ظل أنموذجاً للفكر والشعر واللغة السامية؟!، السرُّ الذي أفشاه “بركات” حول “درويش”، لا يخصّه ولا القارئ بالنهاية إلّا من نافذة رمزية “درويش” ومكانته في الوجدان الشعري المعاصر… هو يخص فقط “درويش” ،والأم ، والإبنة إن وجدت.

يقول الكاتب والمترجم السوري “يزن الحاج”:«‏بمعزل عن الفزلكة اللغويّة الممجوجة المعهودة، لم أفهم سبب بوح “بركات” (إن صدق) بسرٍّ قاله له “درويش” عام 1990 عن وجود ابنة له من امرأة متزوجة، ما معنى السر إنْ كنّا سنبوح به بعد رحيل أصحابه؟ تصيُّد؟ محض بلاهة؟، ‏إن كانت الحادثة صحيحة، فهذا أمر يخص ثلاثة غائبين: “درويش” والأم والبنت؛ وهو لا يخصّنا قطعاً، ولا يخصّ “بركات” برغم «اللوعة كالرياضيّات، والحنين كالهندسة» يا هندسة!

اقرأ أيضاً:متى تنشر “كوليت خوري” رسائل نزار قباني؟

يحذر الشاعر السوري “حسن شاحوت” من إعطاء السر لشاعر فيقول:«‏لم يتحمل”بركات” سوى 22 سنة وأفشى سر صديقه “درويش”، وهذا يدل على قلة صبره وأمانته، فاحذر أن تودع سرك في قلب أو ذاكرة شاعر».

يذكر أن الشاعر الفلسطيني تزوج لأكثر من مرة ولم ينجب وكان دائما يردد عندما يتم سؤاله عن سبب عدم إنجابه، بأنه لا يريد أن يزيد عدد اللاجئين الفلسطينيين بلاجئ جديد، ولا يريد أن ينجب طفلاً بلا وطن، ينتمي إليه.
وحين توفي والده كتب مقالة قال فيها مخاطبا أباه : (سامحني لأنني لم أنجب لك حفيدا يفعل بي ما فعلت بك) نشرت في كتاب “محمود درويش عابرون في كلام عابر”

“سليم بركات” روائي وشاعر وأديب كردي سوري من مواليد عام1951 في قرية “موسيسانا” التابعة لمدينة “عامودا” في ريف “القامشلي” من أهم أعماله ديوان “هكذا أبعثر موسيسانا” ،كل داخل سيهتف لأجلي وكل خارج أيضاً” ،ورواية “زئير الظلال في حدائق زنوبيا”  وسلسلة “الفلكيون في ثلثاء الموت”.

اقرأ أيضاً:من هي الكاتبة السورية التي تزوجت محمود درويش وباتريك سيل؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى