هل تنقض “تحرير الشام” الاتفاق لإخراج أهالي “كفريا” و”الفوعة”؟
“هيئة تحرير الشام” تقول إن الاتفاق مع الحكومة قد أُنجز وينص على إخراج 1000 شخص من “كفريا” و”الفوعة” فقط مقابل إخراج كامل مسلحيها من جنوب “دمشق”!
سناك سوري-خالد عياش
يبدو أن “هيئة تحرير الشام” تتجه لإلغاء الاتفاق القاضي بخروج أهالي “كفريا” و”الفوعة” المحاصرتين من قبلها في “إدلب” مقابل إخراج مسلحيها من جنوب “دمشق”، حيث أصدرت بياناً قالت فيه إن حوالي 6000 آلاف شخص بقيو في المدينتين، ستفاوض عليهم مستقبلاً مقابل إطلاق سراح بعض المعتقلين من عناصرها في سجون الحكومة.
وكانت وكالة “سانا” قد أكدت وصول 42 شخصاً من مختطفي “اشتبرق” إلى ممر “العيس” جنوب “حلب”، بالإضافة لعدد من الحالات الإنسانية الحرجة من أهالي “كفريا” و”الفوعة” في إطار تنفيذ الاتفاق المبرم بين “الهيئة” والقوات الحكومية، وسبق أن رفض سكان البلدتين الخروج على دفعتين مؤكدين أنهم لن يخرجوا إلا كلهم دفعة واحدة.
اقرأ أيضاً: اتفاق “اليرموك كفريا والفوعة” يُنفّذ اليوم …و”مختطفو” اشتبرق موعودون بالحرية
“الهيئة” ذكرت بنوداً للاتفاق مع القوات الحكومية مختلفة عن تلك التي تحدثت عنها المصادر السورية الرسمية، حيث قالت في بيانها إن الصفقة تتضمن خروج جميع عناصرها من مخيم “اليرموك” مقابل السماح بخروج ألف شخص من أهالي البلدتين و40 مختطفاً من “اشتبرق”، هذا مانفاه مصدر ميداني لـ”سناك سوري” مؤكداً أن عناصر الهيئة لم يخرجوا كلهم من المخيم بعد.
وبدأت الحكومة استكمال مايعرف بـ “اتفاق البلدات الأربع” بعد أن أضيف إليه “اليرموك”، الذي انتهت مرحلته الأولى العام الفائت، والذي يقضي بإخراج مقاتلي “الهيئة” من جنوب “دمشق” مقابل السماح لأهالي “كفريا” و”الفوعة” بالخروج من البلدتين اللتين تحاصرهما “الهيئة” بريف “إدلب”.
