الرئيسيةشباب ومجتمع

هل تعرفون شباك الأقفال في دمشق؟

شباك الأقفال.. علّق قفلاً وتمنى أمنية

يقف “ابراهيم جمعة” أمام الشباك الحديدي الأسود القاتم في “دمشق”، ويغلق الشاب الثلاثيني بإحكام، قفلاً أسوداً بين قبضتي القفل على سور الشباك ويتمنى أمنيته.

سناك سوري-صفاء صلال

هذه الأقفال تشبه أقفال جسر الفنون في “باريس” المعروفة بأقفال الحب، يعلق كل ذو أمنية ودعوة بحب مايريده معها.

أمنية وقفل

الطريق إلى مقام “الشيخ ساروجة” المعروف محلياً بمقام الأقفال، بجوار حمام الجوزة، قبالة نزلة جوزة الحدبا، أعلى الشباك لوحة كتب عليها بحروف متصلة وغير نقطة، ربما يعجز الكثير من زائري المكان عن قراءتها (الفاتحة، هذا مقام العارف بالله سيدي الشيخ ساروجة).

اقرأ أيضاً: الأخوان ريحان بائعا الزهرة المباركة في دمشق

يخبر أحد سكان “حي ساروجة” سناك سوري عن معتقدات أهل المنطقة قديماً، حيث كانوا يحضرون أقفالا ويعلقونها على شباك المقام متمنين معها حل مشاكلهم وكربهم داعين الله أدعية مختلفة.

يضيف الرجل الذي فضل عدم ذكر اسمه: «كان قديماً أكثر زائري المقام من السيدات الحوامل اللواتي يطلبن من الله تثبيت حملهن».

ويروي عن أجداده أن المعروف عن مقام الشيخ ساروجة، أنه كان من أصحاب الخطوة، وهو تعبير صوفي يطلق على من يقطع المسافات الشاسعة بثوان معدودات.

تختلف الروايات الشعبية عن قصة الأقفال في مقام الشيخ ساروجة الذي توفى في زمن غير معروف، بيد أن كل زوار المقام علقوا امنياتهم ودعواتهم على شباك المقام ليستجيب الله لهم.

اقرأ أيضاً: عبد الستار ملك الفستق المحمص.. باع القبوع بربع وبخمسمية ليرة

 

شباك الأقفال

زر الذهاب إلى الأعلى