ليست واحدة من حكايا مسلسل ” كان ياما كان ” لكنها عشرات النساء التي قد تصادفهن في الشوارع والمقاهي أو تلتقي بهن، تراها في وجه نساء حياتك، تقرأ عنها في كتب التاريخ هي هند بنت النعمان والعباسة هي خولة وهناء وإيناس ووفاء وزهرة ورجاها.. وغيرها من الشخصيات التي أدتها.
سناك سوري – عمرو مجدح
وهي المرأة الساكنة في خيال كل مؤلف وشاعر، فعلى الرغم من اعتزال “نورمان أسعد” التمثيل والظهور الإعلامي مازالت حديث الناس، ولا تمر فترة من الزمن دون أن نسمع شائعة عنها أو تُنشر صور قديمة لها في مناسبات خاصة تتداولها مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات الفنية على أنها جديدة.
شكلّت بطلة ” يوميات جميل وهناء ” ثنائياً ناجحاً ومميزاً مع الفنان أيمن زيدان في عدة أعمال ولاحقا تحولا من ثنائي على الشاشة إلى الواقع فتوجت بالزواج ثم ابنتهما “جودي” إلى ان كتبت النهاية لهذه العلاقة.يجتمع محبوها في صفحات أُنشِأت للنجمة الغائبة، فهذا الجمهور لديه فضول لرؤية فنانته المفضلة عقب زواجها من رجل الأعمال العراقي “نهرو الكسنزاني” واعتزالها في العام 2007 وإقامتها الدائمة في العاصمة الأردنية عمان ويعد فيلم العشاق للمخرج حاتم علي الذي عرض العام 2008 آخر أعمالها.
نورمان حالة خاصة في الدراما السورية ليس لها مثيل ليس لأنها سيدة الأداء العفوي والسهل الممتنع بل لأنها تركت خلفها مجموعة نورمانات، فكان المخرجون والمنتجون يبحثون عن فنانات بنفس ملامحها ومواصفاتها والأسماء كثيرة ورغم استمرارهن لليوم بقي مكانها شاغراً.
سجل العام 2011 آخر مداخلة صوتية لـ “نورمان” من خلال برامج عرض على قناة الدنيا السورية وفي نفس العام ظهرت في تكريم أمهات الأيتام في الأردن.
في عز نجوميتها اختارت “نورمان اسعد” الأسرة وتخلت عن الشهرة لكنها بقيت نجمة مضيئة في سماء الفن السوري.