صورة لحيوان ما مهما كان نوعه مع تساؤل عنه وتحديد مكان التقاط الصورة. هو كل ما عليكم فعله لتكتسبوا المعلومات والمعرفة عما تريدونه من الحيوانات التي تظهر أماكم وفي منازلكم. فهواة الحياة البرية لديهم الجواب.
سناك سوري – دمشق
جمعت مجموعة “هواة الحياة البرية السورية” على الفضاء الرقمي الأزرق السوريين من مختلف المحافظات السورية ومختلف انتماءاتهم. تجمعهم المعرفة والتساؤلات حيال الحيوانات التي يصادفونها ويلتقطون الصور لها.
يتبادل أعضاء المجموعة عبر خاصية التعليقات المعرفة ويتلقى ناشر المنشور جوابه من خلال رواد المجموعة منهم المختصون ومنهم الهواة.
من ريف حمص نشر “عبدالسلام” يتساءل عن صورة لعنكبوت يريد معرفة المزيد عنه. ليأتي الجواب من الناشط البيئي “يمان عمران” ويطمئنه بأن العنكبوت ليس خطيراً ويخبره عن اسمه ونوعه.
في مشتى حلو بريف طرطوس وثّق فارس محمود صورة بعدسته للسلمندر الناري. أعضاء المجموعة يرصدون الحيوانات البرية النادرة في سورية ويوثقون تواجدوها في محافظتهم حتى باتت المجموعة أشبه بأرشيف ضخم.
أما من ريف إدلب ينشر “سليمان البياتي” صورة لأفعى بيضاء أوضح أن مصيرها كان القتل لأنه وجدها في منزله. ليكتشف أنها الأفعى السورية البيضاء. وهي من الأفاعي السامة والخطيرة حسب الناشط البيئي يمان عمران.
قوانين النشر
تضع المجموعة عدة قوانين وقواعد لتنظيم النشر فيها والخط الأحمر بالنسبة لها الدين والسياسة. ثم احترام حقوق الملكية الفكرية للمنشورات وتعتبر المجموعة أن الاتجار بالحيوانات البرية وتشجيع اقتنائها جريمة .
ويحرص القائمون على المجموعة بالحفاظ على التنوع البري الحيواني من خلال إسداء النصيحة للمتابعين بعدم قتل أي حيوان مهما كان طالما لم يسبب الأذى.
لدرجة أن بعض المنشورات التي تتضمن صور أفاعي أو عقارب. يعتذر أصحابها من كونهم اضطروا لقتلها. بينما يحظى من يتركونها لمصيرها في الطبيعة بالكثير من الإشادة والتفاعل بـ”أحببته”.
المخلوقات المظلومة
كما تسلط المجموعة الضوء على المخلوقات المحلية التي تصفها المجموعة بالمظلومة وتصحح المعلومات عنها “الحنش الأسود” مثالاً وهي حية سوداء من الأنواع شديدة الأهمية بالنسبة للتوازن البيئي وللمزارعين. فيما يعتبر العامة أنها مؤذية وخطيرة لكن الواقع عكس ذلك .
وتُصحح المجموعة التسميات الشعبية المتوارثة للحيوانات بالتسميات العلمية الصحيحة . ففي ريف دمشق نشر “جمال” منشوراً يشير فيه «نسميه أبو مقص ويتواجد بكثرة على جذوع الأشجار وأوراقها وأحياناً مجموعات تتجاوز المئة وهو سريع الهرب هل له تسمية علمية ؟» لترشده “ريما” للاسم العلمي للحيوان وتفيده بأهميته فهو مفترس مفيد للحشرات حسب التعليق.
تمكنت مجموعة صغيرة على الفيسبوك من توحيد السوريين بشأن موضوع واحد كلٌّ في محافظته، مدينته والهدف محدد وواضح ضمن قوانين يحترمها أعضاء المجموعة ويسعون لتبادل المعرفة بشأن الحياة البرية في سوريا.
مارأيكم بأهمية هذه المجموعات ؟