في أول تصريح لمسؤول رسمي مقرب من “إيران” و”حزب الله”.. “بري” يتحدث عن المطالب الأخيرة بانسحاب “إيران” من “سوريا”
سناك سوري-متابعات
استبعد رئيس مجلس النواب اللبناني “نبيه بري” انسحاب عناصر “حزب الله” والقوات الإيرانية من “سوريا” حالياً، معبراً عن امتعاضه من الدعوات إلى انسحابهما من الأراضي السورية.
ويعتبر هذا التصريح الأول من نوعه لمسؤول لبناني مقرب من “إيران” و”حزب الله” يتحدث فيه صراحة حول المطالب بانسحاب القوات الإيرانية من “سوريا”، والتي تكررت مؤخراً على لسان مسؤولين رفيعي المستوى في “روسيا” كوزير الخارجية “سيرغي لافروف”، والمبعوث الروسي الخاص إلى “سوريا” “ألكسندر لافرينتييف”.
وقال “بري” في مقابلة له مع وكالة “سبوتنيك” الروسية: «”إيران” موجودة في “سوريا” بطلب من الدولة السورية، تماما كما أن الوجود الروسي في “سوريا” قد جاء بطلب من الحكومة السورية»، وفي هذا التصريح مقاربة واضحة القصد والأهداف من كون الوجود الإيراني لا يقل عن الوجود الروسي ولا يحق لأحد الطرفان الطلب من الآخر الخروج طالما أن الحكومة السورية هي صاحبة الدعوى.
اقرأ أيضاً روسيا: على إيران الخروج من سوريا
واعتبر رئيس مجلس النواب اللبناني أن “حزب الله” «موجود في بلده، لأنه لو لم يكن متواجداً هناك، لكان “داعش” قد أصبح هنا، في “لبنان”»، مشيراً إلى أن الانسحاب قد يتحقق حين «تتحرر سوريا وتصبح أراضيها موحدة».
وتحدث عن المليون ونصف المليون سوري اللاجئين في “لبنان”، وقال إنهم لا يعتبرونهم غرباء، وأضاف: «لبنان وسوريا كانتا ولا تزالان توأماً، وبالتالي فإن ما يحدث في سوريا يؤثر على لبنان، وأي تقسيم لسوريا هو إعادة لرسم خريطة المنطقة، تماماً كما حدث في (اتفاقيات) سايكس-بيكو».
وياتي كلام “بري” بعد يوم واحد على الخلاف الذي حدث بين عناصر “حزب الله” والشرطة العسكرية الروسية في بلدة “القصير” بريف “حمص”، على خلفية نشر “موسكو” لعسكرييها قرب الحدود وهو ما عارضه “حزب الله”، وقال قائد عسكري في حديث نقلته “رويترز”: «خطوة “روسيا” لم تنسق معهم»، مؤكداً أنه «تم حل الأمر، وقد رفضنا الخطوة، والجيش السوري ينتشر على الحدود من الفرقة 11».
اقرأ أيضاً: وكالة: خلاف بين القوات الروسية وعناصر “حزب الله” في “القصير”