موجة غضب عارمة بعد اعتداء النصرة على امرأة في إدلب
بسبب خلاف بين أطفال.. أمني في النصرة يضرب سيدة
أثارت حادثة ضرب امرأة من مدينة “إدلب” منذ أيام على يد أحد عناصر “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة)، موجة من ردود الأفعال الغاضبة حول تكرار الانتهاكات المستمرة في حق المدنيين بالمناطق الخاضعة لسيطرتهم، حيث أدانت مجموعة من المنظمات النسوية والحقوقية والنشطاء السوريين في بيان خاص “أنقذوا النساء” هذه الأفعال وتحميل الهيئة المسؤولية الكاملة.
سناك سوري _ خاص
العنصر الأمني في جبهة النصرة “بديع النهار” كان قد ضرب السيدة “مريم خطاب” بعد خلاف وقع بين أطفاله وأطفالها في بلدة “بنش”، وبحسب المصادر فإن العنصر قام بسحلها من شعرها أمام منزلها وتدخل الأهالي بعد صراخها لمنعه من ذلك.
وفي بيان لمجموعة منظمات نسوية تستنكر الحادثة قال الموقعون إنه بعد منع الأهالي غادر العنصر ومن ثم عاد بمرافقة حوالي 15 عنصر من الهيئة مع أسلحتهم، واقتحم منزلها وضربها.
البيان جدد الحديث عن قمع النصرة لهم ومنعهم من مزاولة نشاطاتهم الهادفة إلى تمكين المرأة ودعمها تحت غطاء العادات والتقاليد، وتحميلهم كامل المسؤولية في الجرائم الواقعة.
انتهاكات جبهة النصرة في إدلب لا تجد من يردعها
الحادثة ليست الأولى ويبدو أنها ليست الأخيرة
هذا ولم يمض 3 أشهر على حادثة مقتل السيدة “فاطمة عبد الرحمن إسماعيل” بعد إطلاق الرصاص عليها من قبل عناصر “تحرير الشام” قرب أحد نقاط التفتيش التابعة لهم في منطقة “دير بلوط”، وذلك عند قيامها بجلب مادة المازوت لأسرتها من إحدى مناطق ريف حلب إلى مخيم “سفوهن” الواقع قرب قرية “أطمة” في شمالي البلاد.
ومن الانتهاكات التي طالت المدنيين خلال الفترة الفائتة، حادثة اعتقال شاب من محافظة إدلب عند معبر “باب الهوى الحدودي” ومنع طفلته البالغة من العمر 9 سنوات من دخول “تركيا” لإتمام علاجها بعد إصابتها بمرض قلب، وسوقه إلى جهة مجهولة حسب أقوال ذويه لموقع “العربي الجديد”.
إحصائيات حول الانتهاكات الواقعة
من جهة أخرى أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها بداية العام الحالي، أن عدد انتهاكات حقوق الإنسان التي قام بها عناصر هيئة تحرير الشام منذ انطلاقها، وصلت إلى قرابة 505 مدني بينهم، 17 طفل و77 امرأة وقرابة 2327 معتقل بشكل تعسفي.
اقرأ أيضاً: هيئة تحرير الشام تداهم قرية في إدلب بحثاً عن “الخوارج”؟.
تبعه إحصائية خاصة بفريق “انتهاكات جبهة النصرة” (JNV) سجلت فيها 4 وفيات بينهم امرأة وطفل، و53 حالة اعتقال من قبل تنظيم “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) خلال الربع الأول من عام 2022 في منطقة إدلب.
يذكر أن “هيئة تحرير الشام” هي جبهة النصرة سابقاً، وتنتشر في أرياف حماه وحلب وإدلب، وهي تضم متطرفين سوريين وأجانب، وتتخذ من الدين مبرراً لسلوكياتها وانتهاكاتها المستمرة، وسط تخاذل المجتمع الدولي عن ردع هذه الانتهاكات ولعب دور إيجابي في تسليط الضوء عليها ومنعها.
اقرأ أيضاً: “تركيا” تصنف هيئة تحرير الشام كـ “جماعة إرهابية”