مهندس صمم جهاز تعقيم ينتقد استبعاد فنيي الصحة من المكافأة
هل تعدل الحكومة قرارها وتوسع مروحة المستفيدين من المكافاة لتشمل كوادر رئيسية في الصحة؟
سناك سوري-اللاذقية
«شكرا لتثبيط همتنا وتكسير عزمنا»، رسالة وجهها المهندس “محمد ياسين” رئيس شعبة الصيانة في مستشفى الأطفال والتوليد بـ”اللاذقية”، إلى المسؤولين عن إقرار المكافأة المالية، للكوادر الطبية، والتي شملت الأطباء والممرضين دون الكوادر الفنية.
“ياسين”، الذي احتفت به مديرية الصحة بـ”اللاذقية” الأسبوع الفائت وبإنجازه المتمثل بتصميم جهاز تعقيم أتوماتيكي تم تركيبه في عدد من مستشفيات المحافظة، قال لـ”سناك سوري”، إنهم لا يعلمون السبب وراء استبعاد الكوادر الفنية من أحقية الحصول على المكافأة الحكومية، وأضاف: «أيام كثيرة مضت لم ننم فيها الليل ونحن نصلح محطة الأوكسجين والمولدات، ونبذل جهداً كالأطباء كلّ في مجال اختصاصه».
يبلغ عدد الأطباء في مستشفى التوليد والأطفال حيث يعمل “ياسين”، 200 طبيب تقريباً ومثلهم من الممرضين، بينما يبلغ عدد المهندسين أقل من 20، وكذلك عدد الفنيين، وفق مصمم جهاز التعقيم الأتوماتيكي، والذي أوضح أن أعمال صيانة المستشفى كلها تقع على عاتقهم.
اقرأ أيضاً: كورونا.. مهندس سوري يصمم جهاز تعقيم أوتوماتيكي يُستخدم بالمشافي
“ياسين” الذي يقوم اليوم بتصميم جهاز منفسة آلي محلي الصنع، كان قد تساءل عبر صفحته الشخصية في فيسبوك بعد صدور قرار المكافأة الحكومية، عن أسباب استثنائهم كفنيين ومهندسين من المكافأة كما كل العاملين في القطاع الطبي.
وكانت الحكومة قد أعلنت مساء أمس الأحد عن تقديم مكافأة مالية للفرق الطبية و”الإدارية”، العاملة بالقطاع الصحي في التصدي لفايروس كورونا، تتضمن 50 ألف ليرة للفئة الأولى، و30 ألف ليرة للفئة الثانية، في الشهر الواحد وتصرف لشهرين على أن يتم تمديدها في حال الضرورة.
وتتحدث الحكومة في كل مناسبة عن ضرورة الحفاظ على الكوادر البشرية المتميزة في سوريا، بعد أن شهدت البلاد موجة هجرة كبيرة منذ بداية الحرب السورية عام 2011، شملت كل فئات المجتمع وأكثرهم من الأطباء والمهندسين وأصحاب الشهادات العلمية.
اقرأ أيضاً: نماذج أولية لصناعة منافس في حلب واللاذقية