تيار الطريق السلمي يهاجم السلطة وأمراء الحرب: «يعملون على إفقار السوريين»
سناك سوري _ دمشق
أصدر تيار “طريق التغيير السلمي في سوريا” المعارض اليوم بياناً اعتبر فيه أن السلطة وأمراء الحرب والتجار يعملون على إفقار السوريين جدياً.
واعتبر البيان أن التدهور الخطير والسريع للوضع المعيشي أدى إلى شلل كتلة الغالبية الشعبية في “سوريا” التي تشمل عمال القطاعين العام والخاص والأعمال المهنية والحرة وأفراد الجيش والشرطة، وأدى إلى تفتيت هذه الكتلة وجعل أقصى همومها ينحصر في تأمين لقمة عيشها.
وبحسب البيان الذي نشره القيادي في التيار “فاتح جاموس” فإن هذه الكتلة الشعبية صمدت طوال 10 سنوات ماضية ودافعت عن الدولة السورية والآن تعاقب على صمودها من قبل سياسات السلطة الخاطئة.
التيار المعارض أعرب عن تفهمه لحالة الحصار الاقتصادي وقانون “قيصر” وأزمة المصارف اللبنانية التي حجزت بعضاً من رأس المال السوري، لكنه رأى أن الحكومة منذ 2018 لا تفعل شيئاً سوى تبرير ما يحدث، كما أنه أرجع تدهور سعر صرف الليرة السورية للصراعات التي حدثت بين بعض من طبقة التجار وبعض أطراف السلطة، مضيفاً أنه تبيّن أن طبقة أمراء الحرب الجدد والتجار قادرين على فرض قراراتهم على كافة دوائر السلطة العليا أو تتوافق الدائرتين على إنهاك القوى الشعبية في “سوريا”.
اقرأ أيضاً:إطلاق منصة للمعارضة الداخلية من دمشق
ووصف البيان الحكومة السورية بأنها مفصولة عن الواقع وتمتاز بالجبن، مع غياب أي دور إيجابي للسلطة مشيراً إلى أن تصريحات مثل التي قالتها المستشارة “بثينة شعبان” بأن الوضع الاقتصادي أصبح أفضل بخمسين مرة عن 2011 تزيد المواطن احتقاناً فيما تنشغل السلطة بالملاحقات القضائية وكم الأفواه.
تيار طريق التغيير حذّر من استمرار النهج الحالي ودعا إلى إطلاق الحل السياسي التشاركي للخروج من الأزمة ودحر الاحتلالات الأمريكية والتركية والإسرائيلية وقواهم، مضيفاً عدة اقتراحات كإعلان سعر صرف رسمي يكون شبه ثابت ويتم التسعير بموجبه، وإعادة استثمار الثروات الباطنية بشكل صحيح وإبعاد التجار عنه والاستغناء عن “القاطرجي” وأمثاله بحسب البيان.
كما اقترح التيار إلغاء حواجز التفتيش معتبراً أن غايتها التشليح، ودعا لرفع رواتب الموظفين بحيث لا يقل مستوى الدخل العام عن 100 دولار، ووضع خطط لدعم الفلاحين وتسعيرة لأجور النقل، إضافة إلى أنه دعا “مسد” لمنح الدولة السورية حصتها من النفط والغاز.
ودعا التيار المعارضة الداخلية لتشكيل وفد بأقصى سرعة للقاء أصدقاء الدولة السورية كما سمّاهم، وشدد على أهمية تفعيل دور المجتمع المدني في عملية الرقابة بالتعاون مع المعارضة الداخلية.
اقرأ أيضاً:فاتح جاموس ينتقد عدم اهتمام السلطة بالحوار الداخلي