الرئيسيةتقارير

من الذاكرة مناظرة القرضاوي وصادق جلال العظم “العلمانية والتدين”

القرضاوي ناظر العظم ودافع عن أدونيس

أعادت وفاة رئيس اتحاد علماء المسلمين الشيخ المصري “يوسف القرضاوي” إلى الذاكرة مناظرةً أجراها مع الكاتب السوري الراحل “صادق جلال العظم”.

سناك سوري _ دمشق

وعقدت المناظرة قبل نحو عشرين عاماً بين الرجلين ضمن برنامج “الاتجاه المعاكس” الذي يقدمه المذيع السوري كذلك “فيصل القاسم” عبر قناة “الجزيرة” القطرية.

وتتمحور المناظرة بين وجهتي نظر الرجلين، إذ يدافع “القرضاوي” عن النظرية الدينية والحكم الإسلامي، مقابل دفاع “العظم” عن العلمانية.

ويضرب “العظم” أمثلة عن دول تحتكم للعلمانية رغم اعتناق سكانها للإسلام بغالبيتهم مثل “الهند” و”تركيا” التي يرى أن زعيمها الأسبق “مصطفى كمال أتاتورك” حماها من الاحتلال، وكرّس فيها نظاماً علمانياً جعلها دولةً قوية.

ليرد “القرضاوي” مستشهداً بكلام كاتبة تركية لم يذكر اسمها بأن “تركيا” كانت تتصدر دول الشرق ثم صارت تتذيل دول الغرب، الأمر الذي رآه “العظم” تقدّماً نظراً لتخلف الدول الشرقية باعتراف “القرضاوي” ذاته.

“القرضاوي” أخذ على “العظم” أنه هاجم الشاعر السوري “أدونيس” لأنه قال بمدح الإسلام الحقيقي مقابل إسلام التاريخ، ليكون رد الفيلسوف السوري أنه قابل عشرات النسخ من الإسلام فلم يعد يعرف أيها الحقيقية.

إلا أن اللافت في الختام أن “العظم” ورغم خلافه مع “القرضاوي” على جميع النقاط المثارة أنه قال بنهاية الحلقة أنه يعترف بأن “القرضاوي” أكثر استنارة مما توقّع.

يذكر أن “العظم” كان مناصراً للحراك المعارض في “سوريا” كحال “القرضاوي” الذي دعا إلى ما يسمى بـ”الجهاد” وقال أنه فرض على كل مسلمي العالم. وهي فتوى ساهمت بوصول أعداد من المتشددين إلى البلاد لمحاربة الحكومة تحت مسمى تطبيق الشريعة ما زاد من إهدار دم السوريين.

اقرأ أيضاً:سوريا تحدّث قائمتها للمتهمين بتمويل الإرهاب

زر الذهاب إلى الأعلى