ملاهي ليلية وإغلاق مشافي.. ماذا يجري بين الوزير والعميد؟
وزير التربية يقارن بين إغلاق المشافي والمدارس.. وعميد كلية الطب، يتساءل: هل نعالج المرضى بالملاهي الليلية؟
سناك سوري-دمشق
لم يكن ردّ عميد كلية الطب البشري، الدكتور “نبوغ العوا”، أقل إثارة للجدل، من الجدل الذي أثارته تصريحات وزير التربية “دارم طباع“، عبر السوشيل ميديا، مساء أمس الأربعاء.
وزير التربية، كان قد بدأ الجدل، حين قال وفق ما نقل عنه موقع الوطن أون لاين، خلال مؤتمر صحفي أمس: «نحترم عميد كلية الطب البشري، بآرائه المطروحة، بما يتعلق بتأجيل المدارس، لكنه لم يغلق المشافي ولا الجامعة المشرف عليها».
سرعان ما اشتعلت جبهات السوشيل ميديا، بتصريح الوزير، الذي تم تناقله على نطاق واسع، مع الكثير من التعليقات، المستغربة من فكرة إغلاق المستشفيات، ومقارنتها بإغلاق المدارس، ما دفع بـ”طباع”، للتوضيح، قائلاً وفق ما نقلت عنه صحيفة تشرين المحلية، إنه لم يرّد على الدكتور “العوا”، لكنّ فُهم تصريحه بطريقة خاطئة.
“طباع”، قال إن تصريحه كان كالتالي: «نحن ملزمون بتأدية واجباتنا على الرغم من كل الظروف .. ورغم انتشار المرض في كلية الطب وفي المشافي لم تغلَق المشافي الجامعية ولم تغلق كلية الطب»، أي أنه أصرّ على فكرة المقارنة بين إغلاق المدارس وإغلاق المستشفيات، التي كانت بيت القصيد في تعليقات الناشطين عبر السوشيل ميديا.
اقرأ أيضاً: ارتفاع إصابات كورونا بسوريا.. وتحذيرات من كارثة في الشتاء والخريف
لم ينتهِ الإشكال عند هذا الحد، إذ سرعان ما خرج “العوا”، عبر إذاعة “أرابيسك إف إم”، وقال إنه استغرب ردّ الوزير، وأضاف: «ماذا إن أغلقنا المشافي، هل نعالج مرضانا بالملاهي الليلية!؟».
“العوا”، أوضح أن مهمة عميد كلية الطب البشري في أي جامعة بالعالم، في مثل هذه الظروف الوبائية الحرجة، أن يقدم طروحات علمية، وأضاف: «ما قلته بخصوص العودة إلى المدارس مبني على معلومات من منظمة الصحة العالمية والتي تعترف بأن الاطفال 4 – 12 هم أكثر الناقلين للفيروس، ونحن وبائياً قد وصلنا منحنى أفقي مريح نسبياً، فلا نريد أن نعود للحالة المتصاعدة».
عميد كلية الطب البشري في جامعة “دمشق”، قال إنه يحترم خطط الوزارات ولا يفرض وجهة نظره على أحد، إنما يقترح فقط، وأضاف: «سألتزم كأي مواطن وسأرسل أحفادي إلى المدرسة، أنا جزء من هذه المؤسسات في نهاية المطاف، لكن على ما يبدو قد حصل سوء فهم لما اقترحته مؤخراً».
وكان “العوا”، قد قال في تصريحات سابقة نقلتها تشرين المحلية، إنه يتمنى على الفريق الحكومي، تأجيل افتتاح المدارس لمدة أسبوعين على الأقل، ريثما تتم السيطرة الصحيحة على منحى انتشار الفايروس.
يذكر أن أحد أهم أسباب نجاح إدارة أي أزمة، يكمن في خروج المسؤولين المعنيين بتلك الأزمة، بشكل متوافق عبر الإعلام، لمنع إثارة المزيد من الذعر لدى الناس.
اقرأ أيضاً: وزير التربية ينهي مؤتمره فجأة .. ونوبة قلبية لأردوغان في إدلب