الرئيسيةسوريا الجميلة

ملاتيوس جغنون.. سوري يحظى ببوابة خاصة في ويكيبيديا

موقع ويكيبيديا العالمي يدرج اسم السوري “ملاتيوس جغنون” على لائحة العلماء السوريين

سناك سوري – خاص

خصّ موقع “ويكيبيديا” العالمي، العالم السوري “ملاتيوس جغنون” ببوابة تعريفية خاصة به باللغة الإنكليزية وباقي اللغات، وأدرج اسمه على لائحة العلماء السوريين Syrian Scholars المعاصرين، وأيضاً على لائحة NOTABLE PEOPLE, Scholars المشاهير، العلماء في التاريخ السوري القديم والمعاصر في منشور مستفيض للويكيبيديا بالإنكليزية بعنوان Syrians، وذلك تقديراً لتميزه بمجال علم “الإبيغرافيا” أي علم قراءة النقوش للغات القديمة وخصوصاً منها الآرامية والتدمرية واليونانية وعربيات اليمن المكتوبة بالقلم المسند، الذي لم يسبقه إليه أحد في “سوريا” وكان مقتصراً على علماء آثار أجانب.

وعن كيفية دخوله هذا المجال  قال “جغنون” في حديثه مع سناك سوري:« لقد تمكنتُ من الدخول إلى هذا الحقل المعرفي التخصصي بمفردي ومن دون مُعَلِّمٍ ولا معاهد ولا جامعات، بل بجهدي الفردي المضني حيث تَفُوقُ اللغةُ اليونانية القديمة التي أعمل عليها بتصاريفها وإعراباتها اللغة العربية بأشواط إذا علمت أن حركات التشكيل باليونانية القديمة يبلغُ تعدادها 27 حركة بين مُرَكَبة وبسيطة – وهي تختلف اختلافاً كبيراً عن يونانية اليوم الأبسط منها بمراحل لدرجة أن يونانيي اليوم يتعذَّرُ عليهم تعلمها».

مقالات ذات صلة

اقرأ أيضاً: “غوغل” يفتح ذراعيه لمهندس سوري.. “عبد السلام العلي” يحقق حلمه

ويضيف: «هوايتي بدأت عندما كنت ذات يومٍ في أواخر سبعينات المنصرم أجول في “تدمر” القديمة بين أوابدها ولفتتني كثرة النقوش هنا وهناك على أوابدها، فوقفتُ أتأمل هذه النقوش بشكليها التدمري واليوناني وأقول لنفسي: ” يا حيفٌ عليك يا ملاتيوس أنك تقف هكذا لا تفقه ما تقوله هذه الرسائل من أجدادِكَ التدمريين؟”، وكان الحافز الذي وقف وراء جهودي الفائقة لتعلمي تلك اللغات بنفسي».

ماحققه “جغنون” وماوصل إليه من تخصص في هذا المجال جعله معروفاً من قِبَلِ علماء الآثار الإبيغرافيين، ومنهم  الـﭘروفسور بيير لُوي غاتييه Pierre-Louis GATIER، وهو اليوم رقم واحد على مستوى العالم ويعمل أستاذا بجامعة ليون بفرنسا، مشيراً إلى أن الأمر وصل درجة أنه باغته دون أن يدري بزيارته له في بيته بحمص ذات يوم عام 2007، «كما تَبِعَهُ البروفسور جان كلود دوكور Jean-Claude DECORT بزياراته المتكررة لي في “حمص”».

قرأ السوري “جغنون” وترجم العشرات من النقوش الأثرية غير المقروءة سابقاً من قبل علماء آخرين ونشرها في العديد من المجلات الآثارية المتخصصة، لافتاً إلى أن آخرها كان قراءته وترجمته لنقوش أرضية كنيسة “عقيربات” التي اكتشفها الجيش السوري مطلع العام 2018 بريف مدينة “السلمية” في محافظة “حماه” والتي نشرتها له مؤسسة الجورنال الكندي للوثائق الإبيغرافية التابع لجامعة تورونتو الكندية العالميJCCED، إضافة للكثير من القراءات الأخرى.

يذكر أن “جغنون” المقيم حالياً في “مونتريال” بكندا من مواليد مدينة” اللاذقية” للعام 1943. تربى ونشأ في مدينة “جبلة” ودرس في كلية الهندسة بجامعة “حلب” تخرج منها مهندساً مدنياً عام 1968، عمل في العديد من مؤسسات الدولة ومتعاقداً مع جهات وشركات خاصة وتقاعد من مهنة الهندسة عام 2013.

اقرأ أيضاً: رند ديب.. أول باحث أمني سوري في منصة عمل فيسبوك الرسمية

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى