فن

باحث سوري يشرح معاني الرسوم على ورقة الـ5000

الآلهة التدمرية تتصدر ورقة الـ 5000 ليرة

سناك سوري _ متابعات

أثار إعلان مصرف “سوريا” المركزي طرح ورقة نقدية جديدة بقيمة 5000 ليرة جدلاً واسعاً في الشارع السوري وحديثاً عن أثر هذا الإعلان على التضخم والغلاء وما إلى ذلك.

لكن باحث الآثار السوري “ملاتيوس جغنون” كان له رؤية مختلفة لورقة الـ 5 آلاف ليرة لا تتعلق بمعانيها ومفاعيلها الاقتصادية والنقدية، بل تركّز على ما ضمته من رسوم ورموز من التاريخ السوري.

وأوضح “جغنون” في منشور على فايسبوك أن النسر الموجود على ورقة الـ 5 آلاف، هو صورة مجتزأة تمثل الشطر الأيسر من منحوتة تدمرية كانت تشكّل عتبة مدخل معبد “بعل شمين” الإله التدمري، مضيفاً أن المنحوتة كانت منقولة من المعبد ومعروضة على الجدار الأيمن في البهو الخلفي الرئيس بالطابق الأرضي من متحف “تدمر” قبل دخول تنظيم “داعش” للمنطقة وتخريبهم لمحتويات المتحف.

اقرأ أيضاً:المركزي استجاب لطلبات الجماهير وطرح الـ5000

المعبد بحسب “جغنون” كان مكرّساً لعبادة الإله التدمري “بعل شمين” الذي يعني اسمه بالآرامية “سيد السماوات” وكان التدمريون يؤمنون أنه الإله المسؤول عن إخصاب الأرض وإحيائها وإغداق المطر ويرمزون له بالنسر كناية عنه، تأكيداً على قوة سيطرته على السماء وفق معتقداتهم.

أما غصن الزيتون المثمر الذي يمسكه طائرٌ بمنقاره فيقول “جغنون” أنه يعيد إلى قصة “طوفان نوح” من تراث المشرق حين عادت الحمامة وبمنقارها غصن زيتون للدلالة على انحسار الطوفان، مضيفاً أن الصورة تحمل رمزية أن الإله “بعل شمين” يحاول التعبير عن قوته ورحمته وعطائه بوقت واحد.

الصورة الظاهرة أسفل يمين النسر تعود بحسب “جغنون” إلى الإله التدمري “عجليبول” الإله القمري، مشيراً إلى أن هذا الإله كان واحداً من ثلاثية الآلهة التدمرية “بِل” و”عجليبول” و”يرحيبول” إله الشمس الذي تظهر صورته أقصى يمين عتبة المعبد.

اقرأ أيضاً:خبير اقتصادي: على المسؤولين شرح تأثير إصدار الـ5000 ليرة للناس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى