مكتتبو السكن الشبابي في اللاذقية: هرمنا ولم نصل إلى اللحظة التاريخية
المواطنون يدفعون ثمن تأخر المؤسسة في تنفيذ المشروع ويخسرون 20 بالمئة من إكساء شققهم!
سناك سوري – متابعات
لم تكتف المؤسسة العامة للإسكان بالتأخير غير المقبول لإنجاز مشروع السكن الشبابي (والذي يبدو أنه سيتحول لمساكن الشيخوخة)، بل حملت المواطن كل تبعات التأخير المادية.
المؤسسة وبدلاً من تحملها المسؤولية، فرضت على المكتتبين أسعاراً جديدة تزيد بأضعاف عن تلك المعلنة عندما بادروا للاكتتاب، معللة هذه الزيادة بارتفاع أسعارالمواد، نتيجة ظروف الحرب التي تعيشها البلاد، ليدفع المكتتبون وحدهم ضريبة التأخير حيث ترتبت عليهم أعباء مادية كبيرة نتيجة الفروقات السعرية.
وعلى مبدأ “رضينا بالبين والبين ما رضي فينا”، تفاجأ نحو 488 مكتتباً من الدفعة الأخيرة لفئة p1 والذين تم تخصيصهم في شهر شباط 2019، بقرار المؤسسة بتخفيض نسبة الإكساء إلى 80 % بدلا من نسبة 100 % المحددة عند بداية المشروع، مع رفع سعر المتر الواحد إلى 101000 ل.س بينما استلمت الدفعة السابقة المنازل منذ حوالي سنة ونصف، بسعر 92000 ل.س للمتر المربع الواحد وبنسبة إكساء 100%، كما ورد في الشكوى التي وصلت لجريدة “الوحدة” باسم مكتتبي مشروع سكن الشباب لدفعة التوزيع في شباط 2019 للمرحلة الثانية.
وعلى رأي المثل أيضا فوق الموت عصة قبر”، شكك المكتتبون بنسبة الإنجاز البالغة 80 % (طبعاً دون الحديث عن الجودة، هيدا شي مفروغ منو ولنا في شقة المواطن الغطاس مثال)، لذلك قامت مراسلة “الوحدة” الزميلة “وداد ابراهيم” بالتوجه إلى شقة جاهزة للتسليم بنسبة 80 %، من محضر مؤلف من (10) طوابق يضم (40) شقة بمساحة (100) م2.
المراسلة نقلت مشاهداتها من الإكساء البالغ 80 %، والمتمثل بوجود (بلاط أرضيات، أبجور خارجي، سوادات صحية، سوادات مياه شرب، تيب كهرباء، فرغ من داخله دون أسلاك، باب خشب رئيسي، مطبخ فارغ إلّا من بلاط الأرض، خزان مياه دون تمديدات).
لتشمل النواقص المصنفة الـ20 بالمئة والتي سيترتب على المكتتب تحمل أعبائها (أبواب داخلية خشب، أبواب ألمنيوم للحمّامات، نوافذ وأبواب سحاب ألمنيوم، سيراميك مطبخ وحمامات، مجلى مغاسل، خلّاطات مياه وإكسسواراتها مع حنفيات، بياضات كهرباء كاملة مع الأسلاك، دهان داخلي) بحسب ما ذكرت الصحيفة، ( كل هدول 20 بالمية بس، هدول بدن قرض إكساء لحالن).
المواطن الذي دفع 101000 ثمنا للمتر الواحد سيضطر لدفع مبالغ طائلة إضافية لإكمال إكساء الشقة الحلم، التي تحولت لكابوس ثقيل، بفضل تأخر المؤسسة، ناهيك عن الأقساط الشهرية التي ستصل حتى (35000) ليرة بحسب أحد المكتتبين الذين التقهم الصحيفة، وهو ما يعادل راتب موظف سوري. (المواطن بياخد الراتب من مؤسسته، بيعطيه لمؤسسة الإسكان، من العب للجيب).
وهنا سيتحقق الهدف الأساسي للمشروع حيث ستتقدم “الشباب الطيبة” في السوق السوداء وتجار العقارات لشراء المنازل من أصحاب الدخل المحدود الذين هرموا لأجل هذا الحلم دون أن يصلوا إليه.
اقرأ أيضاً: بعد تأخرهم 11 عام عن إنجاز السكن الشبابي.. المسؤولون يعاقبون المكتتبين على التأخير!