معاون وزير التجارة الداخلية: استغنيت عن الكماليات واكتفيت بالأساسيات
“جمال شعيب”: البطاقة الذكية مستمرة بقوة.. مواطن: ضيفولنا الزيت على الدعم لأن الزهرة والباذنجان رخاص (يمكن الزهرة والباذنجان المقلي صاروا كماليات)
سناك سوري-دمشق
تهرب معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك جمال شعيب، من الإجابة على الزميل “محمد سليمان” معد ومقدم برنامج “خطرلي” على قناة “العالم سورية”، حول ما هي المواد التي لا يستطيع شرائها اليوم جراء ارتفاع الأسعار، لتأتي إجابته بالعموم، بأن كل الأنواع متوفرة وكل مواطن يشتري حسب قدرته الشرائية.
ليس من الضروري أن يشتري صاحب المعاش القليل الأشياء الغالية، فهناك أشياء رخيصة وفق “شعيب”، وبالنسبة له فقد استغنى عن الكماليات، واكتفى بالأساسيات، دون أن يذكر مفهومه للكماليات والأساسيات.
على المقلب الآخر، توجه “سليمان” بالسؤال ذاته للمواطنين، الذين لم يجدوا أي سبب للتهرب من الإجابة، فأجمع الغالبية على أنهم لم يعودوا يستطيعون شراء اللحمة، والأرز الجيد، والفروج، والبعض منهم بات يشتري بالأوقية ونصف الكيلو، في حين قال آخرون إنهم استغنوا حتى عن الغاز وعادوا إلى بابور الكاز، ما يطرح تساؤلاً حقيقياً حول مفهوم الكماليات والأساسيات من وجهة نظر المعنيين.
اقرأ أيضاً: شركة استيراد المتة تتحدى وزارة التجارة الداخلية.. مين حيغلب؟
الضبوط وثقافة الشكوى
“شعيب” أكد أنه يتم يومياً تنظيم ضبوط بحق المخالفين بمقدار 425 ضبط، محملاً المسؤولية على المواطن لكونه لا يمتلك ثقافة الشكوى، خصوصاً حين يتعلق الأمر بجاره من مبدأ أنه لا يريد أذيته، في الوقت الذي تغلبت الوزارة على هذه المشكلة من خلال زيادة عدد دورياتها، وفق حديثه.
ومرة جديدة تنتقل كاميرا البرنامج إلى الشارع لترصد آراء الناس بأداء دوريات التموين، ليقول أحد المواطنين بأنه كان يريد أن يشتري اللحمة بسعر 7000 ليرة، قبل أن يدرك التاجر أن دورية التموين في الشارع فيضع تسعيرة اللحمة التموينية البالغة 4500 ليرة، لكنه يرفض البيع وفقها لأي زبون.
ورأى مواطن أن أصحاب المحلات يرفعون الأسعار على مزاجهم، والتفاوت بالأسعار بين محل وآخر دليل على ذلك، في حين قال آخر إن سعر كيلو لحم الخاروف في السوق 13 ألف و15 ألف في حين أنه بـ8000 في صالات السورية للتجارة، لكن الزحام الكبير فيها يمنعه من الشراء.
اقرأ أيضاً: بعد عامين على جهوزيته.. قانون التموين يصل البرلمان خلال أسبوعين!
البطاقة الذكية مستمرة
البطاقة الذكية شغل الناس الشاغل هذه الأيام، قال “شعيب” إنها مشروع الوزارة المستمر بقوة، ولا تراجع عنه أبداً، معتبراً أنها آلية لضبط حركة المواد وتوفيرها للمواطنين، وأضاف أنه خلال جولته مع الوزير على أحد صالات السورية للتجارة لمس ارتياحاً من المواطنين حول الأمر.
إضافة المزيد من المواد المدعومة إلى البطاقة الذكية، أمر تعمل عليه الوزارة حالياً وفق “شعيب”، مضيفاً أنه من الممكن أن يتم الأمر خلال 10 أيام أو شهرين، بحسب استطاعة الوزارة تأمين المواد الجديدة، والتي لم يكشف عن ماهيتها رغم سؤال الزميل “سليمان” له عنها.
«أسرتك، جيرانك، معارفك، بيحطوا الحق عليكم بارتفاع الأسعار»، سؤال توجه به معد البرنامج لـ”شعيب”، الذي قال: «لا ما في هيك شي، ارتفاع الأسعار سببه الحصار والعقوبات على البلاد، وهدفها تجويع الشعب السوري، والوزارة مع الحكومة عميقوموا بإجراءات ومحاولات لتخفيض أسعار المواد أو تثبيتها»، معتبراً أن السورية للتجارة تمكنت من إحداث توازن «ولولاها كان الارتفاع أكبر من الموجود حالياً».
لعلّ أبلغ ما قيل في الحلقة، جاء على لسان مواطن طالب بإضافة الزيت إلى قائمة المواد المدعومة، معللاً طلبه هذا لكون الباذنجان والزهرة رخيصان في الأسواق، لكن الزيت غالي، (باختصار حتى أكلة باتنجان وزهرة مقليين صاروا يرهقوا الأسرة السورية).
وشهدت الأسعار ارتفاعاً كبيراً مؤخراً، فاق قدرة المواطن على الاحتمال، وسط وعود حكومية بحل المشكلة، سرعان ما تم ترجمتها بإضافة، 4 كيلو سكر، و3 كيلو أرز، وكيلو شاي إلى البطاقة الذكية لتباع للمواطن بالسعر المدعوم.
اقرأ أيضاً: مواطنون فشلوا بالحصول على مخصصاتهم.. مسؤول: البطاقة بمرحلة التجريب