مصدر عسكري : مدة وقف إطلاق النار 8 أيام وستعود العمليات إذا عجزت تركيا عن تنفيذ الاتفاق
سناك سوري_ متابعات
صرّح مصدر عسكري في فصائل “الجيش الوطني” المدعوم تركياً أنّ سبب إعلان الحكومة السورية وقفَ إطلاق النار في “إدلب” هو حلّ “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة) سابقاً.
وأفاد المصدر الذي لم يتم ذكر اسمه في حديث لوكالة “سمارت” المحلية أن مدة الاتفاق 8 أيام ستعمل الحكومة التركية خلالها على تنفيذ تعهداتها في اتفاق “سوتشي” بشأن حل “جبهة النصرة” والفصائل الإسلامية.
مشيراً إلى أن الاتفاق يشمل تسلُّم “الجيش الوطني” المدعوم تركياً خطوط التماس مع قوات الجيش السوري، فيما تتسلّم الحكومة السورية المؤقتة المقيمة في “تركيا” الشؤون الإدارية في “إدلب” بدلاً من حكومة “الإنقاذ” التي شكّلتها “النصرة”.
كما يتضمن الاتفاق فتح الطريقين الدوليين “حلب-دمشق” و”حلب-اللاذقية” وإنشاء نقاط مراقبة روسية وتركية في “خان شيخون” و”مورك” وفق حديث المصدر الذي أشار إلى أن الجيش السوري سيعاود عملياته العسكرية بدعم روسي في حال انقضت المهلة وعجزت “أنقرة” عن التنفيذ.
تصريحات المصدر تتوافق مع معلومات نشرها القيادي المفصول من “النصرة” منذ العام 2015 “أبو صالح الحموي” عبر قناته على “تلغرام” يوم الخميس الماضي.
حيث قال “الحموي” أنّ لديه معلومات مؤكدة حول اتفاق روسي تركي يقضي بحلّ “النصرة” ونقل عناصرها إلى صفوف “الجبهة الوطنية للتحرير” المدعومة تركياً وحل حكومة “الإنقاذ” التابعة لـ”النصرة” وتسليم مهامها للحكومة المؤقتة التابعة للائتلاف المعارض.
اقرأ أيضاً:مصادر: “تركيا” ستسيطر على “إدلب” قبل نهاية العام !
كما تفاوض الطرفان بحسب “الحموي” حول نشر نقاط مراقبة تركية مع عناصر من فصائل “الجيش الوطني” على جانبَي الطرق الدولية دون وجود روسي أو تسيير دوريات مشتركة يكون فيها جنود روس داخل مدرعات تركية.
وأضاف “الحموي” أن الاتفاق يؤكد على متابعة تشكيل اللجنة الدستورية وتشريع قانون انتخابي جديد للبلاد حسب تعبيره، ونوّه “الحموي” بأن هذه البنود تشبه اتفاق “سوتشي” السابق إلا أن زعيم “النصرة” “أبو محمد الجولاني” رفض سابقاً حل “النصرة” وحل فصيل “حراس الدين” المرتبط بالقاعدة حسب “الحموي” الذي قال إن الخيارات محدودة فإما تقبل “النصرة” ببنود الاتفاق وإما ستستمر العمليات العسكرية وستخسر “النصرة” أهم المناطق في “إدلب”.
فيما أشار “الحموي” إلى تصريحات الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” حول عجز “تركيا” عن الإيفاء بوعودها لتنفيذ اتفاق “سوتشي” ما لم تتوقف الحملة العسكرية التي يقودها الجيش السوري.
وكان مصدر عسكري سوري قد أعلن أمس موافقة الجيش السوري على وقفٍ لإطلاق النار اعتباراً من اليوم مع الاحتفاظ بحق الرد دون إعلان مدة محددة للهدنة، فيما اعتبر مراقبون الخطوة أن وقف إطلاق النار هو الخطوة الأولى لتنفيذ الاتفاق الروسي التركي حيث سيتيح لـ”أنقرة” مهلة جديدة للعمل على حل “النصرة” تنفيذاً لمقررات “سوتشي” الموقعة في أيلول 2018.
يذكر أن “النصرة” رفضت اتفاق “سوتشي” منذ إعلانه وكافة مقررات “أستانا” وبادرت إلى خرق اتفاق خفض التصعيد بعد مؤتمر “أستانا 12″، كما أن الفصائل الجهادية المرتبطة بالقاعدة مثل “حراس الدين” و”أنصار التوحيد” وغيرها شكّلت غرفة عمليات مشتركة بعد أيام من اتفاق “سوتشي” لتعلن رفضها للاتفاق واستمرارها في القتال، بينما يدفع المدنيون في “إدلب” و”حماة” و”حلب” و”اللاذقية” ثمن كل جولة من التصعيد العسكري ويخسرون أرواحهم وبيوتهم في كل مرة تفشل فيها الأطراف في التوصل إلى اتفاق سياسي بدل اللجوء إلى العنف.
هامش: هل تعتقدون أن هناك اتفاق من هذا النوع، أم تعتبرونها تصريحات إعلامية فقط؟
اقرأ أيضاً:“حلب” ليلة هي الأعنف في العام 2019.. النصرة وأخواتها يشنون هجوماً برياً من محورين