الرئيسية

“سوريا”: 4 فصائل جهادية تتحد في مواجهة المنطقة منزوعة السلاح.. ماذا تعرفون عنها؟

من يحرّض ” المؤمنين” على القتال؟

سناك سوري _محمد العمر

أعلنت 4 تنظيمات إسلامية تشكيل غرفة عمليات ” و حرّض المؤمنين” رفضاً لاتفاق المنطقة المنزوعة السلاح، و أعلنت غرفة العمليات الجديدة أن هدفها ليس دفاعياً فقط تحسباً لأي هجوم بل أنها ستبادر إلى مهاجمة نقاط القوات السورية و الروسية!
تتكوّن الغرفة من تنظيمات ” أنصار الإسلام، أنصار الدين، أنصار التوحيد، حراس الدين “، و لا يجمع هذه التنظيمات أسماءها المتشابهة فحسب بل عقيدتها الجهادية المتطرفة و تقاربها مع تنظيم ” داعش” فكرياً و عضوياً، إضافة إلى احتوائها على الكثير من المقاتلين الأجانب في صفوفها إلى جانب منتسبيها من السوريين.
يعيدنا اسم جماعة” أنصار الإسلام” إلى جماعة سلفية كردية نشأت في “العراق” عام 2001 من جهاديين أكراد و عرب بزعامة  ” الملا كريكار”، و رغم أنها استعملت الراية و الاسم ذاته إلا أن جماعة “أنصار الإسلام” في “سوريا” تشكلت عام 2012 من مجموعة ألوية جهادية مقاتلة في غوطة “دمشق و درعا”، و أعلنت في شباط 2015 عن تشكيل فرعٍ لها في “إدلب” و كان زعيمها “أبو المجد الجولاني” قد أعلن أن الجماعة تهدف إلى إقامة “دولة إسلامية” على غرار ما أعلنت “داعش”!
“جبهة أنصار الدين” هي تحالف بين “حركة فجر الشام” “الجهادية” المكونة من “جهاديين” سوريين و حركة” شام الإسلام” التي شكلها “جهاديون مغاربة” إضافة إلى “الكتيبة الخضراء” التي تضم” الجهاديين السعوديين”. في شباط الماضي أعلنت” جبهة أنصار الدين” انفكاكها عن تحالف “هيئة تحرير الشام” و ذلك لأسباب عقائدية تتعلق بميول الجبهة إلى “تنظيم القاعدة و داعش” و تفضيلهم على”النصرة”.
“أنصار التوحيد” تشكيل” جهادي” تم الإعلان عنه في آذار 2018 و هو عبارة عن إعادة تجميع مقاتلي ” جند الأقصى” في “إدلب” بقيادة ” أبو دياب سرمين”، بينما كان التنظيم الأصلي” جند الأقصى” بزعامة “أبو عبد العزيز القطري” و كانوا عبارة عن مجموعة منشقة عن “النصرة” بسبب الخلاف على عداء “النصرة” لتنظيم “داعش” بينما أيّده الجند!
“حراس الدين” هو تنظيم مرتبط بالقاعدة بزعامة” أبو همام الشامي” المنشق عن” جبهة النصرة” ، و كانت “هيئة تحرير الشام” قد اعتقلت عضوا مجلس شورى” حراس الدين” ” أبو خديجة الأردني و أبو جليبيب طوباس” عام 2017 لمنعهما من تشكيل فرع للقاعدة في سوريا.
يجتمع التنظيمات الأربعة على الأصول القاعدية و التقارب مع “داعش” كما أنهم على غرار القاعدة مجهولي التمويل و الدعم و لا تعلن أي دولة دعمها لهم بل تصفهم جميع الدول بالتنظيمات الإرهابية إضافة إلى أن التنظيمات الأربعة تضم عدداً كبيراً من المقاتلين الأجانب بينما لا تعتبر “تركيا” ضامناً لهذا النوع من التنظيمات سيجد مقاتلوها أنفسهم وحيدين في محرقة تهدف إلى التخلص منهم دون أن يعترض أحد في خطوة لإنهاء تواجد الأجانب في إدلب تمهيداً للتفاوض على حل نهائي.

اقرأ أيضاً : اتفاق إدلب.. منطقة منزوعة العدسات أم السلاح؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى