سناك سوري – متابعات
تشهد مختلف المحافظات السورية تزايداً بأعداد المصابين بفيروس كورونا والذين وصل عددهم حتى نهاية يوم أمس الثلاثاء، إلى 39902 منهم 414 إصابة تم تسجيلها يوم أمس فقط وفقاً للتقرير اليومي الذي تنشره صفحة المكتب الإعلامي لوزارة الصحة السورية، فيما بلغ عدد الوفيات يوم أمس أيضاً 17 حالة ليرتفع بذلك عدد الوفيات إلى 2446، مقابل تسجيل 100 حالة شفاء ، و 12261 حالة نشطة.
تقرير الصحة ترافق مع تصريحات تحذيرية من معنيين بالقطاع الصحي في “سوريا”، شددوا فيها على أهمية أخذ اللقاح الذي مايزال الإقبال عليه ضعيفاً، حيث قال مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة “توفيق حسابا” في تصريحات نقلتها صحيفة الوطن المحلية اليوم:«أن إقبال المواطنين على التسجيل في منصات اللقاح ضعيف جداً وخجول، علماً أن اللقاح هام للوقاية من الفيروس وللتخفيف من آثاره في حال كانت هناك إصابة، وخصوصاً في ضوء هذه الموجة الشديدة».
“حسابا” حذر من خطورة الوباء في هذه الفترة والتي يخشى أن تكون أكثر شدة مع تحولات الطقس، والسلوك الذي سيتبعه جميع الناس في إحكام إغلاق النوافذ، والتجمع في غرفة واحدة في البيت هي غرفة التدفئة، وغير ذلك من سلوك يساعد في انتشار الوباء، مؤكداً أن التسجيل عبر منصة وزارة الصحة غايته تسهيل الأمور على المواطنين، ولحفظ بيانات الأشخاص الذين حصلوا على اللقاح، للعودة إليها في حال طلب المواطن وثيقة تثبت أخذه للقاح، مضيفاً بأن هناك توجيهاً من وزير الصحة لجميع المراكز المعتمدة للقاح لتبسيط الإجراء أمام المواطنين الراغبين في أخذ اللقاح.
وعلى الرغم من كل التسهيلات التي قدمتها وكون اللقاح مجاني إلا أن أعداد من حصلوا على اللقاح ماتزال قليلة حسب “حسابا” حيث أن هناك مايزيد على نصف مليون مواطن أخذوا الجرعة الأولى، أما من أخذوا الجرعتين الأولى والثانية أو الجرعة الوحيدة هم 350 ألف مواطن.
اقرأ أيضاً: العوا: المشافي العامة تستقبل مرضى كورونا بالممرات
“سوريا” اليوم تمر بحالة الذروة حسب “حسابا” ولايوجد انخفاض في عدد الإصابات، وهناك إشغال كامل للعناية المشددة في “دمشق” وريفها و “اللاذقية”، و”حلب” و”طرطوس” في طريقها إلى الإشغال الكامل، أما بالنسبة لأسرة العزل والتي لا يحتاج المريض فيها إلى العناية فمازالت هناك إمكانية لاستقبال والتوسع فيها، ولا توجد إمكانية للتوسع في أسرة العناية.
“حسابا” عاد وأكد أهمية أخذ اللقاح في مقاومة الفيروس حيث أن من يأخذ اللقاح لايحتاج للعناية المشددة حتى لو أصيب بالفيروس ولن تتجاوز فترة بقائه في المشفى 24-48 ساعة، في حال تطلب وضعه دخول المشفى وهذا قليل جداً.
الوضع في مشفى “المجتهد” تحدث عنه الدكتور”أحمد عباس” موضحاص أن هناك 12 مريضاً في العناية المشددة وهو العدد الكامل للأسرة المتاحة، وهناك 53 مريضاً في أقسام العزل التي يمكن أن تستوعب 70 مريضاً، ولافتاً إلى توفر الأدوية اللازمة والأوكسجين أيضاً.
وزارة التعليم العالي وجهت المشافي بأن تبقى بحالة جاهزية تامة وأن يتم اتخاذ التدابير العلاجية الفورية بالتعامل مع أي إصابة بالفيروس، مع تأمين جميع المستلزمات الطبية والتدابير الوقائية بما فيه التعقيم وارتداء الكمامة والحد من التجمعات والاقتصار على الحالات الاسعافية الضرورية أو الورمية، والالتزام بأعلى درجات التقيد بأي إجراءات صحية من شأنها حماية الطلاب وعائلاتهم، مع التشديد على أن أي قرار يخص إيقاف الدوام يعود للفريق الحكومي المعني بالتصدي.
مدير عام مشفى المواساة “عصام الأمين” أشار أيضاً إلى تزايد واضح بأعداد الإصابات مقارنة بالفترة الماضية، حيث اقتربت نسب الإشغال تقترب من 100 بالمئة، وقد بلغ عدد المصابين بالمشفى 65 مريضاً، وأن كل مريض يقيم في المشفى مايقارب خمسة أيام حتى الشهر حسب طبيعة كل حالة من الحالات.
إصابات جديدة بالفطر الأسود تم استقبالها في المشفى حسب “الأمين” وقد دخلوا بحالات التهاب الجيوب الفطري المخاطي الغازي (الفطر الأسود) وعددهم 9 حالات يتم علاجهم في المشفى لدى فريق متخصص من أطباء أنف وأذن وحنجرة وأطباء أمراض إنتانية وأطباء مناعة، موضحاً أن هذا المرض يصيب المرضى ممن لديهم نقص مناعة ولديهم إصابة سابقة بكورونا وتناول كميات كبيرة من الستيروئيدات القشرية (الكورتيزونات) التي يؤدي استعمالها المديد إلى تدني المناعة وإصابة المرضى بهذا النوع من الفطور الانتهازية التي لا تصيب أصحاب المناعة السوية.
اقرأ أيضاً: 132 إصابة كورونا باللاذقية.. ألا يحتاج الأمر قراراً غير مركزي!
وفي “اللاذقية” أوضح مدير مشفى تشرين الجامعي “لؤي النداف” أن نسب الإشغال فيه 100 بالمئة ضمن المشفى،و عدد المرضى في غرف العزل والعناية يقدر بـ70 مصاباً بالفيروس، مشيراً إلى أنه تم ترشيد العمليات الباردة، والاقتصار على الإسعافية واتخاذ التدابير الاحترازية.
وفي “حلب” ذكر مدير مشفى جراحة القلب الجامعي “تميم عزاوي” أن عدد المراجعين للمشفى والمشتبه في إصابتهم بالفيروس يصل إلى الـ70، وأن عدد المقبولين حالياً في المشفى يصل إلى 25 مريضاً وذلك في غرف العزل، مع تخصيص المشفى بشكل كامل لحالات كورونا، مع متابعة تأمين الأوكسجين.
وفي “بانياس” ومن خلال منشور رصده سناك سوري على صفحة المكتب الإعلامي للهيئة العامة لمشفى الشهيد “إياد ابراهيم” في المدينة أعلنت الإدارة وللضرورة القصوى عن اعتذارها عن استقبال المرضى في العيادات الخارجية بكافة الاختصاصات وعن إجراء جميع الإستقصاءات والفحوصات اللا إسعافية بكافة أنواعها اعتبارا من تاريخ ١٩/١٠/٢٠٢٠ ، وذلك نظراً للإنتشار الكبير لفايروس كورونا وازدياد أعداد المصابين والمقبولين في المستشفى، مع منع الزيارات للمرضى والدخول إلى المستشفى منعاً باتاً لمن ليس لدية عمل والإكتفاء بمرافق واحد فقط، إضافة للإلتزام بتدابير الوقاية الشخصية(ارتداء الكمامه).
اقرأ أيضاً: مع زيادة وفيات كورونا سوريون يطالبون بالحظر وإغلاق المدارس
