الرئيسيةسناك كورونا

مسؤولة في الصحة: نحن لسنا آلات ولدينا مشاعر وأحاسيس

“ريم علي” لـ سناك سوري: نحن نحتاج دعمكم ودعواتكم لنا بالسلامة

سناك سوري-اللاذقية

«تخيلوا أن تفتحوا فيسبوك بعد 8 ساعات من العمل المتواصل، لتقرأوا نقداً أو شتيمة لكم، عوضاً من رؤية كلمة شكر مكتوبة»، تقول “ريم علي” مديرة المكتب الصحفي في مديرية صحة “اللاذقية”.

“علي” الناشطة أيضاً في فيسبوك وعلى اطلاع دائماً بكل ما ينشر حول كورونا والكوادر الصحية في البلاد، أضافت في حديثها لـ”سناك سوري”: «يثيرون الكثير من الشائعات بوجود حالات إصابة بالكورونا في مشافينا، ويقولون إننا نخفي الحقيقة عنهم، لدرجة أني قرأت منشوراً يقول بوجود 100 إصابة في المستشفى الوطني باللاذقية، وهنا تبدأ الاتهامات بالتقصير والإهمال، ينسون أننا مواطنون مثلهم».

إحدى الممرضات في مستشفى جبلة

«لسنا مخلوقات فضائية، أو آلات لا تشعر، نحن نتعب ونعمل تحت الضغط، ويؤلمنا كثيراً سماع التنمر علينا من حولنا، خصوصاً أن البعض منا يعمل اليوم 24 ساعة تحت الخطر، في الوقت الذي يقبع الغالبية في منازلهم آمنين»، تقول “علي”، وتضيف: «لا تشملنا العطل الرسمية ككوادر طبية، ولا عطل المناسبات، نحن نعمل دائماً، ولا ننتظر سوى سماع كلمة شكراً من زملائنا في المواطنة».

مقالات ذات صلة

اقرأ أيضاً: كورونا…لماذا تدهورت إيطاليا التي تمتلك آلاف غرف العناية؟

أشد ما يؤلم “علي” وباقي زملائها وزميلاتها من الكوادر الصحية، هو وجود بعض صفحات الفيسبوك التي تروج لشائعة ما بما يخص فايروس كورونا، ويكون الهدف فقط جمع اللايكات وزيادة الإعجابات بالصفحة، وذلك كله على حساب الحالة النفسية للطبيب والممرض وحتى المريض في بعض الأحيان، تضيف: «نقرأ ونشعر ونتألم، ثم نعود لمتابعة عملنا تحت الخطر، فتخيلوا لو أننا نسمع كلمة طيبة كم ستكون داعمة لنا في الوقت الحالي».

غالبية المؤسسات تتحقق فيها نسبة أمان عالية ضد فايروس كورونا، مقارنة بالقطاع الصحي الذي تزداد نسبة الخطر فيها مهما بلغت درجات الحرص والتعقيم، تقول “علي”، وتضيف: «نبذل طاقتنا القصوى، سواء في العمل أو الحرص على السلامة من أجل عائلاتنا وأطفالنا، لكن المخاطر هنا أكبر فنحن على تماس مباشر مع المرضى، وحرصنا على سلامتنا لا يمكن ولا بأي شكل أن يتم على حساب تقديم ما نستطيعه من المساعدة لكل مريض قادم إلينا».

إجراءات الصحة في “اللاذقية” بما يتعلق بالوقاية من فايروس كورونا، كثيرة وفق “علي”، مضيفة أنهم شكلو فريق خاص لمتابعة الفايروس والحالات المشكوك بأمرها في كل مستشفى داخل المحافظة، وتم تجهيز غرف خاصة لعزل تلك الحالات.

لا وجود لمصابين بالكورونا في “اللاذقية”، تقول “علي”، وتضيف: «الشائعة تقتل وتصيبنا بالخيبة وتؤذينا نحن وعائلاتنا، الكورونا ليس فايروس طائر يُقتل بالمبيدات، الكورونا فايروس يكره غسل الأيدي والتعقيم فواظبوا عليهما، والتزموا منازلكم ولا تتوقفوا عن دعمنا معنوياً فنحن نحتاج دعمكم جداً».

اقرأ أيضاً: حجر 4 أشخاص يشتبه بإصابتهم بـالكورونا..وتخصيص مشفى للعزل

من كوادر اللاذقية الصحية-سناك سوري

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى