مزارعون ينتقدون طلب مؤسسة الحبوب شهادة منشأ لمحصول القمح
مؤسسة الحبوب تقدم تبريراتها…. والمزارع غير راضي
سناك سوري – طرطوس
أبدى بعض مزارعي القمح في الساحل السوري انزعاجهم، من طلب المؤسسة السورية للحبوب تسليمها شهادة منشأ لقاء استلامها منهم محصول القمح الذي زرعوه العام الحالي.
يقول أحد المزارعين في حديثه مع سناك سوري إنه قام بزراعة القمح انطلاقاً من حاجة البلاد الماسة له ودعوات وزارة الزراعة ليكون عام القمح، عساه يساهم بذلك في عودة الاكتفاء الذاتي لسوريا وعودة زراعة القمح للساحل السوري والتي هجرها الكثير من المزارعين خلال العقدين الماضيين.
وأضاف المزارع الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أنه حمل محصوله وتوجه لتسليمه في مؤسسة الحبوب، لكنه فوجئ بطلب شهادة منشأ، وعبّر عن استغرابه من مثل هذه الإجراءات الروتينية التي تعيق تسليم المحصول، في وقت تحتاج فيه البلاد لكل حبة قمح فيها.
مصدر رسمي في السورية للحبوب في “طرطوس” قال في تصريح لـ سناك سوري أن الشهادة مطلوبة في كل أنحاء “سوريا”، وليس في الساحل فقط ويتم الحصول عليها من الوحدة الإرشادية، والغاية منها بيان وضع القمح هل هو زراعة موسم قديم أو جديد، لافتاً إلى أنه وبهدف التسهيل على الفلاحين العام الحالي تم التوجيه باستلام القمح من أي فلاح لا يحمل شهادة منشأ فوراً على أن يستكمل لاحقاً إجراءات الحصول على شهادة المنشأ، وأنه بإمكانه أن يرسلها مع أي مواطن قادم من أي قرية للمؤسسة حتى لا يتحمل تكاليف إضافية.
يشار إلى أن “سوريا” تعاني من نقص حاد في كميات القمح المنتجة والتي يتم تهريب وسرقة البعض منها على قلتها في المنطقة الشرقية، حتى أن الحكومة السورية أعلنت مؤخراً أنها ستقترض من روسيا لتتمكن من شراء الحبوب.
اقرأ أيضاً: سوريا تقترض من روسيا لشراء الحبوب
