الرئيسيةتنموي

مخيم “عشرة” محاولة للحد من عدم المساواة.. حياة مشتركة وعمل مشترك

مخيم “عشرة” الدمج الفعال طريق المساواة

سناك سوري – لينا ديوب

لا يبدو مخيم “عشرة ” جديداً لجهة الاهتمام بدمج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، لكن الجديد أنه يعمل للدمج الفعال، فها هو يجمع على مدى 20 يوما 10 أشخاص من ذوي الإعاقة مع 10 آخرين من غير ذوي الإعاقة بالتساوي ذكور واناث، ليقيموا مع بعضهم في نفس الغرفة ويتدربوا في نفس القاعة، ويصمموا ذات الحملة بكل تفاصيلها.

حملة تخدم قضية مجتمعية وليس ذوي الإعاقة فقط. يقول المشارك “ماهر الأبرش”:«أعمل مع ذوي الإعاقة في حمص منذ زمن، لكن أعتقد أنني الآن تعرفت عليهم بشكل حقيقي».

عاش “الأبرش” في الغرفة ذاتها مع صديقه المصاب بشلل نصفي والذي يتابع حياته من على كرسي متحرك ويوجد أسالبيه الخاصة لتلبية العديد من احتياجاته بشكل شخصي، كما أنهما تدربا معاً في القاعة ذاتها، وتبادلا الخبرات والمعارف التي يقول “الأبرش” إنه سينقلها إلى فريقه في حمص، ويشير إلى تفاؤله بالحملة المشتركة التي سيعمل عليها ذوي الاحتياجات الخاصة والأصحاء بدعم من فريق عدسة سلام.
“ياسمين العاصي” جاءت من دير الزور لتعيش هذه التجربة، فقد كانت زميلتها في الغرفة من “الصم” تواصلتا مع بعضهما بالإشارة، وأنجزتا عملاً مشتركاً ضمن الفريق الإعلامي بالترويج للحملة والتوثيق لها، كما تم وضع جدول زمني بالتشبيك مع المجموعات الثانية كالهوية البصرية والأنشطة، مشيرةً إلى تميز شريكتها بالرسم والفنون.

الدمج هدف

الدمج هدف مشترك للمشاركين في المخيم، تقول “شهد ” التي اضطرت يوماً لترك دراستها بسب وضعها الصحي:«علينا العمل على تقديم المساعدة لبعضنا وعدم الاستسلام»، وتضيف هذا المشروع يمسني شخصياً بكل تأكيد لكنه في الوقت ذاته يمس كل شخص من ذوي الإعاقة وغيرهم.
بينما يرى “مياس” وهو خريج حقوق في المخيم مايحتاجه من خلال الاقتراب أكثر من ذوي الإعاقة وتمكين نفسه قانونياً بالاطلاع على قوانين واتفاقيات وماهو مطبق منها وما هو غير مطبق وكيفية تفعيلها.
“مياس” سيكون جزء من حملة إعلامية ترويجية للتوعية بمفهوم الإعاقة من خلال رسائل بسيطة، ويقول إن رسالته الشخصية مفادها «المعاق الحقيقي ليس من عنده عجز أو إعاقة وإنما من لم لا يملك طموح أو هدف».

نواة الدمج الفعال

يقول “سيمون صفية” أحد القائمين على مخيم “عشرة” الذي ينظمه فريق عدسة سلام بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي :«بناءً على تجاربنا السابقة فكرنا بحملة تدعم حقوق ذوي الإعاقة، وليكون لها تأثيرها واستدامتها بالمجتمع، اخترنا التدريب من خلال الدمج الفعال، بحيث يقيم كل اثنين مع بعض ويشكلان فريق مشتركاً من ذوي الاحتياجات والأشخاص الأصحاء، ويحصلون جميعا بشكل يومي على 14 ساعة تدريب وأنشطة تفاعلية يمكنهم مع نهايتها تصميم حملة إعلامية من أفكارهم، الحملة توجه للمجتمع ويشارك فيها أشخاص من الطرفين وتستهدف كل سورية وبهذا نكون عملنا على الهدف العاشر من أهداف التنمية المستدامة وهو الحد من انعدام المساواة داخل البلدان وفيما بينها، وهذا سبب تسميته عشرة».
الحملة التي يتم العمل عليها هدفها الوصول إلى الدمج الفعال في المجتمع حسب “جعفر المرعي” من عدسة سلام” الذي يشير إلى استخدام أدوات مختلفة في تحقيق الأهداف سواء على المدى القصير أو البعيد، ويضيف “المرعي” نعمل على التذكير بوجودهم من أجل تفعيل دورهم ليكونوا فاعلين في المؤسسات والمعاهد والجامعات والمدارس ….إلخ ونؤمن أن هذه الشريحة يمكنها أن تساهم بتطوير المجتمع بتلبية حاجاتها وحاجات المجتمع نفسه.
يذكر أن المخيم تضمن تدريبات على التصوير والتصميم والأفلام الترويجية، إضافة لبناء الحملة الإعلامية، وصولاً إلى تنفيذ المشاركين لحملات إعلامية في نهاية المخيم تعتمد على ذوي الإعاقة وغير ذوي الإعاقة، على أن تبدأ الحملات في 16 آب وهو اليوم الذي يلي انتهاء المخيم على أن تستمر حتى نهاية شهر أيلول.

اقرأ أيضاً سفراء الحب..يعزفون للمرضى في المشافي ويزينون الشوارع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى