الرئيسيةرياضة

محمد أبو سعدى..النجم الذي كسر عرف الطول في السلة السورية

مسيرة حافلة بالبطولات لأسطورة أهلي حلب وأيقونة الجيل الصاعد

لايمكن لمتتبع لكرة السلة السورية، إلا أن يقف عند حقبة من أهم مراحل تطور اللعبة في البلاد، تلك التي واكبت صعود نجم الشاب الحلبي الواعد “محمد أبو سعدى”.

سناك سوري – دمشق

“أبو سعدى” واحد من نجوم “أهلي حلب” في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.، وأحد أبرز لاعبي “سوريا” عبر تاريخ اللعبة.، والذي كسر بقامته المعتدلة، أعراف نجومية الطول في لعبة العائلة الأولى، واللعبة الشعبية الثانية محلياً.

تحول الشاب الحلبي في العاشرة من عمره من ميادين كرة القدم التي دخل للرياضة من بوابتها.، متجهاً نحو كرة السلة، والتي ستكرّمه وتكافئ اختياره لها على أكمل وجه، بعد سنوات قليلة.

كان ذلك في العام 1978.، تبدلت الأرقام وصعد ذلك الفتى الواعد بسرعة إلى رجال المتتخب في بطولة العالم العسكرية في “حلب” سنة 1985، وكان يضم حينها نجوما كباراً مثل “إياد برمدا” و”جاك باشياني”. ونظراً لطوله المعتدل ابتكر “أبو سعدى” أسلوباً جديداً في التسجيل عبر الاختراق السريع والمناورات، ليقدم أوراق اعتماده في سن السابعة عشر كنجم سلوي قادم.

يمر عامان وتحتضن “سوريا” دورة المتوسط، يكرر “أبو سعدى” ظهوره مع المنتخب.، ويحصد فيها جائزة أفضل لاعب شاب، ويبدأ معها عهده بالألقاب والبطولات الفردية والجماعية، خاصة مع ترفيعه رسميا لفريق رجال “الأهلي”.

اقرأ أيضاً:اتحاد السلة يعاقب أبو سعدى ويغرّم نادي الاتحاد

كان الموسم الأول مع رجال القلعة الحمراء ناجحاً للشاب الواعد.، الذي بدأ سلسلة حصد بطولات الدوري في موسم 1987/1988، وتلاه بنجاح آخر على صعيد المنتخب الشاب والتتويج بالبطولة العربية سنة 1980.

كانت بطولة الدوري تلك فاتحة لسلسلة من ثمان تتويجات باللقب، .وسبعة في كأس الجمهورية مع “أهلي حلب”، دون نسيان التتويج الأغلى بالبطولة العربية للأندية عام 1992.، وهو نفس العام الذي نال فيه “أبو سعدى” و”الأهلي” كأس دورة “حسام الحريري” للأندية في “لبنان”.

وبعد مشاركته في مونديال الشباب سنة 1991، وحلوله رابعا على صعيد هدافيها، عاد “أبو سعدى”، ليتوج بالذهب العربي بعدها بعام واحد رفقة منتخب الرجال، وعند الحديث عن البطولات العربية يدون التاريخ أن النجم الحلبي توج هدافاً لثلاث نسخ من بطولات الأندية فيها.

وتعددت الإنجازات الفردية “لأسطورة السلة السورية” كما أطلق عليه المعلق الراحل “عدنان بوظو”.، فصنف أفضل لاعب في بطولة الأندية العربية مرتين، وأفضل لاعب وهداف لبطولة “حسام الحريري”، .واللاعب الأفضل في البطولة الأفرواسيوية للمنتخبات عام 1997، وغيرها من المحطات المضيئة.

تحول “حمودة” كما لقبته الجماهير لواحد من أيقونات اللعبة في سوريا، حتى بات يقال لكل مقبل على تعلم اللعبة، أو من ينفذ حركة مميزة في مقتبل عمره أثناء مباراة سلوية “شو رح تطلع أبو سعدى؟”.

يذكر أن “أبو سعدى” وبعد اعتزاله اللعب دخل عالم التدريب، حيث يقود حالياً فريق رجال “أهلي حلب” تحت 23 عاماً.

اقرأ أيضاً:محمد أبو سعدى: المنتخب بحاجة لتغيير .. وتشكيلة الأهلي الأقوى تاريخياً

زر الذهاب إلى الأعلى