الرئيسيةيوميات مواطن

متهمة بصناعة المكدوس: أنا بريئة لأن كل 10 كيلو باذنجان بيكلفو 82 ألف ليرة

بعد كل هالأزمات.. ماحنموت إذا عشنا أزمة مكدوس المهم الخبز متوفر "شوي"

“يا عفو الله بدك تعملي مكدوس، كني واقعة على كنز وما مخبرتينا”، “مكدوس يا برجوازية”. وتتوالى تعليقات من حولي كلما أخبرت أحدهم أو إحداهنّ أني أنوي صنع المكدوس. حتى بدأت أشعر بأن المكدوس تهمة وأنا المجرمة التي “لا ترحم”.

سناك سوري-خاص

لا أود أن أكون منفصلة عن الواقع، “متل غيري”، وأقول لكم “ما عرفت السبب”، الأسعار وانخفاض الرواتب، لكني كنت أعتقد أنه بالحد الأدنى أستطيع إعداد 10 كيلو باذنجان، وهي كمية صغيرة كانت فيما مضى تدعى “ترويجة”. والقصد منها إعداد كمية قليلة للتناول السريع قبل البدء بإعداد المونة الحقيقية التي قد تصل لأكثر من 70 كغ.

10 كيلو باذنجان بسعر 15 ألف ليرة، “يا عفو الله”، 5 كيلو فليفلة للحشوة بسعر 15 ألف ليرة “يا ساتر”، نصف كيلو جوز بسعر 25 ألف ليرة “يا رب تلطف”. وهذا لم نتحدث عن الزيت بعد وأقل ما تحتاجه تلك الكمية ليترين من الزيت النباتي بسعر 27 ألف ليرة (وما حنقول زيت زيتون).

اقرأ أيضاً: في الجنوب السوري.. المكدوس أشد قسوة من الشتاء

“جيبولي مراية لشوف حالي وقلها مكدوس يا بروجوازية”، لأن على هالحسبة، فإن إعداد 10 كيلو باذنجان للمكدوس، يحتاج 82 ألف ليرة، أي أكثر من “تلت رباع راتبي المسكين”.

مقالات ذات صلة

لاحقاً أعلنت توبتي، وتوجهت إلى محكمة جاراتي وصديقاتي وجيراني، وبرأت نفسي من هذه التهمة، مع “حلف يمين” بأني لن أعيدها، أو تسول لي نفسي بترك الشيطان يوسوس لها بالمكدوس، ورددت في نفسي: «أزمة بنزين، أزمة رواتب، أزمة مازوت، أزمة غلا، أزمة معيشية، أزمة نقل، إي ويصيروا 7 وتنضاف إلهم أزمة مكدوس ما رح يأثر بشي، طالما الخبز المدعوم متوفر “شوي”».

هامش: كاتبة هذه المادة تعلن براءتها من التهمة، في حال صدر قرار حكومي جديد باستبعاد الدعم عن كل من سيصنعون المكدوس هذا العام، وتؤكد لكم ما دخلها، إنما الحكومة “مابيفوتها شي”.

اقرأ أيضاً: مع نهاية موسم المكدوس.. التموين تحدد سعر الجوز بـ23 ألف

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى