ماذا قال عماد خميس لعامل الفندق في حلب؟
سناك سوري-خاص
أطل “وزير الكهرباء السابق” من نافذة غرفته الفخمة في فندق الشهباء بحلب ورمق شوارع المدينة ليلاً، حيث الأضواء تشع في المنازل، قال بصوت خافت يحدث نفسه: “حلب منورة والكهربا عالـ “24” فلماذا يشتكي أهلها انقطاع الكهرباء، العامل في الفندق كان وراءه يستمع، انتظر قليلاً حين اكتشف هوية الشخص الواقف أمامه ثم استحضر الشجاعة وقال بصوت مسموع: معالي الوزير هذه أنوار الأمبيرات واللدات التي تشتريها الناس على حساب الطعام والشراب، هنا رمقه الوزير بتلك النظرة وقال : “امبير او كهربة دولة شو بتفرق المهم مدبرين حالكن.
تلك القصة حدثت فعلاً كما أوردها الإعلامي رضا الباشا عبر صفحته في فيسبوك، أبطالها هم وزير الطاقة الكهربائية السابق وعامل الفندق.
وزير الطاقة الكهربائية السابق هو رئيس الحكومة الحالية المهندس عماد خميس، والقصة السابقة تكشف الكثير عن طريقة تعاطي رئيس حكومة الفقراء مع الفقراء أنفسهم، فكما يبدو أن سياسة السيد “خميس” قائمة على “تدبير الحال” وأي شيء “من قريبو” يفي بالغرض.
ياللكارثة.. كل مانعيشه من غلاء وجشع وظلم وجور ليس لأن الحرب ترخي بثقلها علينا وإنما لأننا نجحنا بالتعايش مع هذا الواقع، وهذا يعني أن الحكومة ستظل تضغط علينا طالما نحن “مدبرين حالنا”، المشكلة الحقيقية أننا كسوريين ننجح في التأقلم مع الواقع بصفته أمراً مؤقتاً، نؤجل أحلامنا وأمنياتنا حتى أجل قريب نضعه أمانة في رقبة حكومة تختبر قدرتنا على التحمل لتقف عند الحد الذي يسبق الإنفجار، فلا نحن نضع حدود لقدرتنا ولا هي تضبط إيقاع “المعس” الذي تقوم به تجاهنا.
دولة الرئيس خميس: أود أن ألفت نظرك لأمر هام جداً، مدبرين حالنا يعني إي عمنتنفس لكن مو عايشين، مدبرين حالنا نعم لكن انشغالنا بالتدبير يحرم حكومتكم من الاستفادة من وقتنا وفكرنا وكفاءاتنا، مدبرين حالنا نعم لكن ذاك التدبير أفقدنا الثقة بحكومتكم إلى يوم الدين.