خميس للشعب اللبناني: ماتهكلوه للهم “كهربتكم عندي”!
سناك سوري-داليا عبد الكريم
أثلج النائب اللبناني وئام وهاب صدور السوريون وهو يتحدث عن الإنتاجية العالية لمادة الكهرباء في سورية لدرجة أننا كسوريين كذبنا أعيننا وكل الظلام الدامس الذي نعيش به، الكهرباء موجودة أجل إنها موجودة بإنتاجية عالية، عيوننا التي ترى الظلام كاذبة “أفاقة” وغير موضوعية، الحكومة وحدها التي تقطر صدقاً.
نقل النائب اللبناني عن رئيس حكومتنا “حكومة الفقراء” قوله إن الحكومة السورية على استعداد أن ترسل الكهرباء للشعب الشقيق في لبنان لـ “24” ساعة يومياً بأسعار أقل بـ 25% من أسعار البواخر، تخيلت السيد “خميس” وهو يدق على صدره ويقول باللهجة السورية المفعمة بالعروبة: “عندي ياحبيب”، ثم أكملت المشهد مستعيرة كلمة “تيمنا السوري جبل”: “ماتهكلوه للهم كهربتكم عندي”.
سرحت في خيالي كثيراً تماديت جداً وليس كل الخيال يحكى أو يقال، فجأة أمسك الواقع بيدي و”شلفني فرد شلفة” أمام مشهد قريبتي التي وضعت مولودها قبل أيام بالتزامن مع موجة الحر الشديدة التي زادها سوءا التقنين الكهربائي، كانت قريبتي تمسك ورقة صغيرة “تهوي” بها فوق قطعة اللحم الصغيرة التي لم تتجاوز اليومين من العمر، الحر شديد والبعوض أشد والكهرباء التي ننتجها بطاقة عالية غير متاحة “لنا نحن السوريون”، ورقة صغيرة تفي بالغرض، بالتأكيد هناك عشرات كتل اللحم الصغيرة في لبنان تحتاج لهواء المراوح أيضاً.
