ماجد شمعة… دعا لرحيل الموالين من تركيا وواجه خطر الترحيل والموت
سلطات تركيا حرية مراسل أورينت مشروطة بقول ما يعجبنا
سناك سوري – اسطنبول
يتداول اسم مراسل أورينت “ماجد شمعة” بشكل مكثف خلال الأيام الماضية وذلك بعد اعتقاله من قبل السلطات التركية ونقله قبل أيام إلى “غازي عينتاب” تمهيداً لترحيله إلى سوريا… فمن هو “ماجد شمعة” ولماذا هو مهدد بالترحيل؟.
ماجد شمعة، صحفي سوري معارض يعمل في قناة أورينت من تركيا ويبث برنامجاً عبر يوتيوب “سوريلي بوب” يلتقي خلاله الناس في الشارع تارةً وتارة أخرى يقدم محتوى ساخراً من الحكومة السورية.
“شمعة” من مواليد 1989 درس الأدب العربي في اللاذقية وهو ينحدر من ريف إدلب، متزوج ولديه طفلين، عمل سابقاً في قناة حلب اليوم المعارضة، ثم عمل في قناة الجسر وأخيراً في قناة أورينت.
أشهر ما قدمه “شمعة” على السوشل ميديا هو لقاؤه مع موالين للحكومة السورية ومطالبته لهم بالرحيل عن تركيا وهو ما أثار ضجة واسعة حينها حول دور الإعلام وطريقة تعاطيه مع الرأي والرأي الآخر خصوصاً.
لماذا تم توقيفه وهدد بالترحيل؟
تعرض “شمعة” للتوقيف على خلفية ما يعرف بقضية الموز في تركيا، والتي بدأت بعد انتشار مقطع فيديو مصور في الشارع ويسأل فيه المذيع عن وضع بلاده الاقتصادي ودور اللاجئين، وشهد المقطع اتهامات للسوريين بأنهم يشترون الموز الذي لا يستطيع الأتراك شراءه، في حين دافعت فتاة سورية عن السوريين وقالت إنهم يعملون بجد لكسب رزقهم.
القضية تطورت لتتحول إلى تريند ونشر على إثرها مجموعة فيديوهات ساخرة كان أحدها لمراسل أورينت “ماجد شمعة” ما أثار حفيظة السلطات التركية التي بدأت اعتقالات لمن سخر وكان من بينهم ماجد شمعة الذي تم توقيفه في 30 تشرين أول الماضي.
بعد يومين من اعتقاله قالت قناة أورينت إنه تم نقل “شمعة” إلى “غازي عنتاب” تمهيداً لترحيله إلى سوريا.
شمعة واجه خطر الموت؟
عندما كان شمعة محتجزاً ومهدداً بالترحيل قال محاميه في بيان نشرته أورينت أن هذا الترحيل سيعرضه لخطر الموت.
تعريض “شمعة” لخطر الموت كان مفاجئاً جداً خصوصاً وأنه من المعارضين المجاهرين بموقفهم وترحيله لن يكون إلى دمشق أو منطقة تسيطر عليها الحكومة السورية وإنما إلى مناطق الشمال السوري التي تسيطر عليها فصائل مسلحة ويسميها “شمعة” مناطق محررة، حيث تقوم السلطات التركية بترحيل من لا يعجبهم رأيه من السوريين في تركيا إلى مناطق الشمال حصراً ولا تقوم إطلاقاً بترحيل أحد إلى دمشق ولا يوجد بينها وبين الحكومة السورية أي تواصل.
ما طرح حينها العديد من التساؤلات لماذا يواجه معارض مثل “شمعة” خطر الموت في مناطق تسيطر عليها المعارضة التي ينتمي إليها ويسميها “محررة”.
خطاب الكراهية في قضية “شمعة”؟
تعيد قضية “شمعة” إلى الواجهة الحديث عن خطاب الكراهية ودور الإعلام في مواجهته بدل الترويج له، ما دفع بعض المراقبين لمخاطبة “شمعة” ذاته لكي يتعلم من الدرس ويدرك أن عليه التوقف عن بث خطاب الكراهية ضمن المحتوى الذي يقدمه والذي تخلله الكثير من المواقف الشخصية المتطرفة وغير المهنية وحتى اتهامات لمختلفين بالرأي معه أحياناً بالوقاحة مباشرة وعلى الهواء ودعوته لهم للرحيل عن تركيا.
”تركيا” التي لطالما كان “ماجد” قريباً منها في المحتوى الذي يقدمه لكنها في نهاية الأمر عرضته لما رآه ومحاميه خطر الموت.
اليوم نجا “شمعة” من الترحيل الى المناطق “المحررة” التي كان أمام خطر الموت فيها، وتم حل قضيته فهل يستفيد من الدرس ويراجع خطابه ويتوقف عن نشر المحتوى الذي اعتاد على نشره ويعج بالكراهية.
اقرأ أيضاً: بعد تهديده بالترحيل … تركيا تفرج عن مراسل أورينت ماجد الشمعة