لقاء باسم يوسف.. أعاده للجمهور من دون برنامج

تفاعل كثير من السوريين مع ما قاله الإعلامي المصري “باسم يوسف”. خلال لقائه مع المذيع البريطاني “بيرس مورغان”. وأشادوا بالكوميديا السوداء التي قدمها الإعلامي المصري لإيصال صوت الفلسطينيين والدفاع عنهم بوجه الاحتلال الإسرائيلي.

سناك سوري _ دمشق

حيث ظهر “يوسف” خلال البرنامج في حوار خاص حول الأوضاع الأخيرة الحاصلة في “فلسطين”، مستخدماً أسلوب الكوميديا السوداء. في ردوده المتقنة على كل ما يتعلق بغزة واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي.

وضمن مجريات الحوار الذي وصفه بعض الناشطين بالساخن، تم التطرق للاضطهاد الذي يتعرض له الفلسطينيون، وقدرة الاحتلال في كل مرة على التنصل من مجازره وكسب التأييد العالمي.

كما اقتبس “يوسف” خلال اللقاء شخصية مواطن إسرائيلي، يخاطب رئيس وزرائهم “بنيامين نتنياهو”، واعتمد أسلوب ساخر. في نقل تصريحات مستشار وسفير الاحتلال في أمريكا “داني أيلون”.

تلك المتعلقة بتهجر الفلسطينيين إلى “سيناء” والعيش فيها حتى يتم بناء “غزة” من جديد، مستهزئاً من تكرار السيناريوهات في التعامل مع الشعب الفلسطيني. مشيراً إلى النكبة الفلسطينية 1948 وحق العودة الذي لم تُجنَ ثماره للآن.

واستطرد “يوسف” موضحاً عدد الخسائر التي تكبدها الفلسطينيون على مدار سنوات حربهم، غير العادلة قياساً بخسائر الاحتلال الإسرائيلي.

تعليقات المتابعين على مقابلة باسم يوسف

منذ أمس ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بعد لقاء “يوسف”، وردوده المدروسة على كل الأسئلة التي تم توجيهها له.

وأشاد الموجه الاجتماعي “ماهر شبانه” بالطريقة التي حاور فيها “يوسف” مستضيفه البريطاني، واعتماده على تقنيات نفسية. يؤدي بها الشخص دور تمثيلي لإيصال رسالته، لا سيما بعد تقمصه دور مواطن إسرائيلي يخاطب حكومته.

وورد في منشور “شبانه” «مافعله باسم يوسف في هذا اللقاء يوازي كل الحرب النفسية التي استخدمت حتى الآن. حيث استخدم تقنية نفسية تسمى “السيكو دراما” يقوم الشخص فيها بلعب دور تمثيلي لحل مشكلته أو إيصال رسالة للآخر».

أما رئيس حركة البناء الوطني “أنس جودة” فقد كان له موقفاً مغايراً واعتبر أن “يوسف” اكتفى بالكوميديا السوداء دون أن يقدم حلولاً. بالرغم من أنه أحسن بالدفاع عن القضية وإسكات المذيع البريطاني ببعض الأماكن.

وكتب “جودة” بمنشوره « لم يستطع باسم طرح ولو حل واحد او تصور للحل وهذا لم يكن قراراً تكتيكياً يهدف للتركيز على فكرة واحدة. فقط لعدم تشويش المشاهد وسهولة إيصال الفكرة، بل هو ضعف في طرح الحل وربما عدم وجوده عنده. وظهر ذلك بشكلٍ جلي عند ذكر الراحل مانديلا حيث وضح ضعف باسم وعدم فهمه لعمق الطرح والحاجة للقيادة السياسية الجريئة في العالم العربي».

يذكر أن “يوسف” إعلامي مصري، قدّم سابقاً برنامجاً إخبارياً ساخراً اسمه “البرنامج” في عام 2011، متزوج من الفلسطينية “هالة دياب”، ويعيش الآن في “أمريكا”.

ويتعرض الشعب الفلسطيني للمجازر بشكل مستمر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وآخرها كان مجزرة مشفى المعمداني، الذي راح ضحيتها نحو 1100 فلسطيني أغلبهم من النساء والأطفال.

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.