لا وسائل تدفئة ولا ثلج.. مواطنون يفتقدون وجود حكومة تشعر بهم
في غياب المسلتزمات الأساسية.. متابعون يفتقدون لمعنى الوطن
بين الثلج وجو الشتاء، وبين وسائل التدفئة ماذا يفتقد المواطنون في سوريا اليوم. كان مضمون الاستبيان الذي طرحه سناك سوري على متابعيه، فما الذي يفتقده السوريون هذا العام، الثلج أم المازوت؟.
سناك سوري _ دمشق
غالبية التعليقات ذكر أصحابها أنهم يفتقدون “معنى الحياة” (تقولوا منبر نواح كان حاجة، متل هذا يلي منفتحو بالبيت تقريباً كل يوم). فقدان الشغف وعدم القدرة على استعادة زمام التحكم بالحياة. التي لا تشبه ما سبق ولا تحوي أي تفاصيل تدعو للتفاؤل. (طولوا بالكم نحن موجودون “سمايل الواثق بحالو”).
«نفتقد لكل شيء من مقومات الحياة من أكل وشرب ولبس ومازوت وكهرباء وغاز وكرامة». يقول “بديع” موثقاً رأي من سبقوه. المشتاقين لأن يعيشوا حياة طبيعية كأي إنسان، فالوضع الحالي أفقدهم الشعور بأنهم كباقي البشر كما قال كل من “زينة وعصام”.
نفتقد الوطن والحكومة
أجمع عدد آخر من المشاركين بالاستبيان، عن إحساسهم بفقدان معنى الوطن، فهم من صمدوا بوجه حرب استمرت أعوام طويلة. تلاها الكثير من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.
وتوجه بعض آخر للتعبير بأن كل ما يحتاجه المواطن هو حكومة تشعر بما يلزمه، وبذل الجهود لإيجاد حلول لكل ما هم فيه من حال. ناتج عن بعض القرارات التي زادت من المعاناة.
علاقة الثلج بالوضع الحالي
بدأت بشائر فصل الشتاء بالظهور، يرافقها المطر والهواء وتوقعات الثلوج كما هو المعتاد، إلا أن الوضع المتعلق بالتدفئة شهد تراجعاً كبيراً بدوره. وعمت حالة من عدم التوازن ما بين أسعار مواده والحالة الاقتصادية لغالبية المواطنين.
وعبّر بعض المتابعين عن أمانيهم بألا يأتي الثلج رغم أنه خير من الله، ولكن الواقع الذي تغيب فيه التدفئة لا يدفع لتمنيه. وبينما بقي قسم آخر منهم متمسكين بالفرج، والأمل بأن يتم إيجاد حل يقضي على المصاعب الحالية.
أيضاً لم يغب الواقع الخدمي للشوارع عن بعض الردود، ممن علقوا ساخرين من حالة الشوارع في بعض مناطق “دمشق” مثل “المزة86”. المليئة بالحفريات، والتي تتسبب بالكثير من الحوادث عند المواطنين وتلحق بهم الضرر، فأي شتاء بتلك الحال يتمنى شخص أن يزوره.
ونوه أحد المتابعين إلى أن ما يلزمه هو المال وليس سواه، في إشارة أنه الحل الوحيد لكل المشاكل والمنغصات التي تعترض حياة المواطن السوري. فتوفره هو السبيل لتلبية احتياجاته. خصوصاً أن القسم الأكبر بات تحت خط الفقر، ويعاني من فجوة ضخمة ما بين دخله ومصروفه نتيجة الأسعار المرتفعة جداً. بالأسواق بشتى السلع والخدمات الرئيسية.
يذكر أن البلاد شهدت أول منخفض شتوي خلال الأيام القليلة الفائتة، والذي ترافق مع عدم توزيع 50 ليتر مازوت لغالبية العوائل في مناطق مختلفة. وهي مخصصاتهم السنوية، رافقه ارتفاع بأسعار باقي وسائل التدفئة في سوريا سواء “الحطب” أو “الغاز”. الذي يعاني بدوره من حالات انقطاع وارتفاع ثمنه بشكل كبير.