لا جديد في أستانا 21 .. وواشنطن تنفي نية الانسحاب من سوريا _ بانوراما الأسبوع
عرنوس يؤكد تحمّل الحكومة مسؤولياتها في مكافحة الفساد
لم تحمل اجتماعات “أستانا 21” أي جديد للسوريين كحال الخطاب الذي أطلقه رئيس الحكومة “حسين عرنوس” أمام مجلس الشعب مطلع هذا الأسبوع.
سناك سوري _ دمشق
البداية مع استعراض “عرنوس” إنجازات حكومته أمام البرلمان. في كلمة مطولة تحدّث فيها عن “إنجازات” العام الماضي. وقال أن السياسة العامة للدولة في مجال القضاء ومكافحة الفساد تقوم على إرساء سلطة القانون.، وثقافة احترام المال العام، والكسب المشروع. واعتماد كافة الضوابط والمعايير التي تحول دون تجاوز القوانين.
وتابع “عرنوس” أن الحكومة تتحمل مسؤولياتها الكاملة تجاه هذا الملف وتتعاطى معه من منطلق مؤسسي راسخ،. بحيث تتكفل مؤسسات الدولة المعنية من قضائية ورقابية وتفتيشية مسؤولية رصد حالات الخلل والفساد. والتعامل معها بكل صرامة وفي حدود القوانين والأنظمة النافذة لبسط سيادة الأخلاق والقانون في آن معاً.
أستانا 21
على الصعيد الخارجي. انطلقت اجتماعات “أستانا 21” الأربعاء الماضي في العاصمة الكازاخية بحضور وفد الحكومة السورية برئاسة نائب وزير الخارجية “بسام صباغ”.
وبعد انقطاع للاجتماعات دام منذ حزيران العام الماضي. فإن الجولة الجديدة لم تحمل أي جديد على الرغم من الحديث عن أنها كانت بمثابة محاولة لإحياء مسار إعادة العلاقات السورية التركية. بعد تدهوره إثر رفض “أنقرة” الانسحاب من الأراضي السورية كشرط للحوار بين البلدين.
وخلال مؤتمر صحفي عقد في ختام الاجتماعات. قال “صباغ” أنه لا يمكن للعلاقات السورية التركية أن تعود إلى طبيعتها. في ظل مواصلة “تركيا” انتهاك السيادة السورية وهذا الأمر يجب أن يكون واضحاً للجميع وفق حديثه.
البيان الختامي لـ أستانا 21
وجدد البيان الختامي لاجتماعات أستانا 21 التأكيد على الالتزام بسيادة “سوريا” ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها. وبأهداف ومبادئ ميثاق “الأمم المتحدة”.
كما أدانت الدول الضامنة “روسيا، تركيا، إيران” الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على “سوريا”. وقالت أنها انتهاك للقانون الدولي.
وأكد المجتمعون على استمرار تقديم المساعدات الإنسانية إلى “سوريا” بما يتوافق مع القانون الدولي. وتوفير التمويل الكافي من الجهات المانحة لمساعدة السوريين ورحبت بقيام الحكومة السورية بتسهيل دخول المساعدات إلى جميع المناطق.
وأعاد البيان ذكر موقف الدول الضامنة من قضايا اللاجئين والوضع في “إدلب” والجزيرة السورية. واتفقت في الختام على عقد جولة جديدة من المباحثات في النصف الثاني من العام 2024.
واشنطن تنفي نية الانسحاب من سوريا
أعلن البيت الأبيض نفيه التسريبات التي تحدثت عن نية “واشنطن” سحب قواتها العسكرية الموجودة في “سوريا”.
ونقلت قناة “العربية” عن البيت الأبيض أن إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” لا تفكر بالانسحاب من “سوريا”. وذلك رداً على تسريبات نقلتها مجلة “فورين بوليسي” تحدثت عن أن الإدارة الأمريكية لم تعد مهتمة بالتواجد العسكري في “سوريا” وباتت تعتبره غير ضروري.
جاء ذلك بعد أن تعرضت القواعد الأمريكية في “سوريا” لعشرات الهجمات. منذ تشرين الأول الماضي رداً على الدعم الأمريكي لكيان الاحتلال في حربه على “قطاع غزة”.
لا جديد في الوضع السوري
لم تقدّم جولة أستانا 21 جديداً للسوريين. وأعادت تكرار بيانات الجولات السابقة التي لم تعرف حتى الآن طريقها للتنفيذ على أرض الواقع. فيما يبدو أن الوضع الراهن وتوزع السيطرة في المناطق السورية سيبقى على حاله خلال الفترة القادمة مع غياب أي أفق لحدوث تطور أو تغيير. في ظل ركود العملية السياسية وتراجع الاهتمام الدولي بالملف السوري. وتمسّك الأطراف الفاعلة بمواقفها.