كيف يدار الإعلام السوري في الكواليس؟

سناك سوري – بريد القراء
بينما يتحدث وزير الإعلام المهندس “محمد رامز ترجمان” في تصريحاته عن الدعم الحكومي الكبير لقطاع الإعلام إيمانا بدوره في مواجهة التحديات التي تواجهه، يعيش العاملون والعاملات في الصحف والإذاعة والتلفزيون حالة إهمال وتهميش لا تقترب من الدعم أبدا.
فلا الاستكتاب زاد، ولا طريقة التعيين تغيرت، بل على العكس، كل مدير لا يفعل إلا ما يحلو له وما يراه هو مناسبا، ففي وقت قلصت عدد صفحات جريدة الثورة إلى 12صفحة تكاد لا تكفي لمجموعة إعلانات وتغطية أخبار الميدان، نجد المدير العام لمؤسسة الوحدة التي تضم تشرين والثورة، يسعى لإصدار مطبوعة جديدة بكادر منتقى من الجريدتين، ويريد لهذه المطبوعة أن ” تعلي سقف حرية التعبير، وتلامس هموم المواطن”.
ربما تبدو الخطوة مقبولة لو كانت بالتوازي مع الاهتمام بتشرين والثورة، ودعم الكادر العامل وخاصة المحررين وفسح المجال لهم بمزيد من الصفحات، للكتابة والنشر، وان بسقف منخفض قليلا عن السقف المذكور آنفا، ولو بالبقاء على مسافة لا تسمح بلمس الهموم!!
أين الحكومة ووزير الاعلام من قرار إصدار هكذا مطبوعة؟ أم أنه كل يغني على ليلاه، ففي جريدة الثورة مثلا مجموعة من خريجي وخريجات الاعلام وراكموا خبرة لا بأس بها بالعمل الإعلامي، ومع ذلك لا يحسب لهم حساب في إدارة عملية التحرير، فرئيس دائرة الاقتصاد غير خريج وتعيينه على البكالوريا، بينما المحررين والمحررات في الدائرة خريجون وخريجات، صحيح أنه مكلف لأن القانون لا يسمح بتعيين إلا خريجي الجامعات، لكن إرادة رئيس التحرير تسمح تحت غطاء كلمة مكلف.
وفي الثورة أيضا يعين رئيس التحرير مدير مكتبه، مدير تحرير للثورة أون لاين متجاهلا أصحاب الخبرات الإعلامية، فهو عنده معايير لا نعرفها، ولا يعرفها التطوير الإعلامي.
من يتذكر حلقة مسلسل ضيعة ضايعة بعنوان “كلو فاني” هكذا حال صحفيونا، محبطون لا أمل عندهم بتغيير الحال نحو الأفضل، في ظل إدارة كل يغني على ليلاه.