استحوذت أخبار القمة العربية أمس الجمعة، على منشورات غالبية السوريين في فيسبوك. فهي المرة الأولى منذ بدء الحرب السورية عام 2011. التي تحضر فيها “دمشق” القمة العربية بعد عودتها للجامعة العربية. ليبرز اسم الإعلامية “ربا الحجلي” كتريند بعد سؤال وصِف بالغريب وجهّته لأمين جامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيط”.
سناك سوري-دمشق
كثير من المنشورات ذهبت باتجاه التساؤل عن كيف ستنعكس العودة السورية للجامعة العربية وحضورها قمة “جدة”. على الواقع المعيشي الذي يستحوذ على اهتمام كل السوريين تقريباً.
بينما اعتبر الصحفي “بلال سليطين”، من خلال فيديو بثه على صفحته الشخصية في فيسبوك. أن غياب الرئيسان الجزائري والإماراتي. لا يعكس نظرية وحدة الصف العربي التي حاولت القمة تعزيزها. وأضاف أن سؤال “ربا” لم يكن موفّقاً أبداً، خصوصاً أن الإخبارية السورية التي تعمل بها “ربا”. حرصت خلال الفترة الماضية على عرض الكثير من استطلاعات الرأي حول ماذا يريد الشارع السوري والعربي من القمة العربية.
وكانت الإعلامية السورية قد وجهت سؤالاً لأمين جامعة الدول العربية، قالت فيه إن كثير من الشارع العربي لم يعد يتابع القمم العربية فكيف نعيد إقناعه بأن الجامعة تغيّرت. ليرد عليها الإعلامي المصري “أحمد موسى” ويقول إنه لا يتفق مع سؤالها هذا. ويثني على القمة. وهو ما دفع “سليطين”، للقول إن رد “موسى” أيضاً ليس منطقي ولا يحق له الرد كون السؤال موجهاً لـ”أبو الغيط”.
فيما يخص الداخل السوري، رأى “سليطين”، أن القمة كانت تحمل شبه نعي للقرار 2254. وأضاف أنه من الواضح بأن “السعودية” والعرب يحاولون لعب دور وساطة بين “سوريا” و”الغرب”. وتابع أن حضور الرئيس الأوكراني للقمة، سببه باعتقاده أن العرب يريدون أن يقولوا للغرب إنهم ليسوا طرفاً ضدهم، ويحاولون فقط ترتيب بيتهم الداخلي لذا قاموا بدعوة سوريا.
ربا الحجلي تتصدر التريند
كثير من التعليقات ركزّت على الإعلامية السورية وسؤالها لـ”أبو الغيط”، إن قال “ناجي”، إن “ربا” قالت الكلام ذاته الذي يردده الإعلام السوري منذ 12 سنة. واعتبر أنها لو قالت هذا الكلام قبل أسبوع فقط “كانوا عملولها تمثال”.
أما “مها” فاعتبرت أنه وبعد 12 سنة غياب عن كل مقومات الحياة، فإن أي صحفي مكان “ربا” كان ليعيش الموقف ذاته. وأضافت أنه وفي مثل هذه المناسبة، يجب وضع الأسئلة من أعلى المستويات الإعلامية. ويقول “أحمد”: “رايحين تقاتلو ولا تغطو القمة إعلامياً؟”.
أما “صبا” فتساءلت، “صار فينا نرجع نغني بلاد العرب أوطاني”. وعرض “كمال” صورة للفنان “بسام كوسا” بإحدى شخصياته الدرامية مع نظرة معبرة. وعلّق عليها: «شكل السوري وهو عم يتابع أخبار القمة ويطمّن على العرب والعروبة بالنص ساعة كهربا اللي طعموه ياها».
وهكذا انتهت أعمال القمة العربية أمس الجمعة، والتي كان الحدث الأبرز فيها عودة “سوريا”، بعد غياب استمر لأكثر من 12 عاماً. على أمل أن تحمل العودة حلحلة في الملف السوري، يزيل الأعباء الكثيرة التي وقعت على كاهل السوريين نتيجة الحرب والعقوبات.
اقرأ أيضاً: الرئيس الأسد يصل إلى جدة للمشاركة في القمة العربية